الحكومة الأفغانية: روسيا قادرة على استخدام نفوذها للتفاوض مع طالبان

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعرب الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية (رئيس الحكومة) عبد الله عبد الله، عن ثقته في قدرة روسيا على استخدام نفوذها للطلب من حركة طالبان للتفاوض مع الحكومة الأفغانية، مؤكدا أن الحوار الأمريكي مع الحركة، من الناحية الأخرى، ينبغي أن يفضي إلى جلوسها مع حكومة كابول لتقرير مستقبل البلاد.

وقال عبد الله، في تصريح له، إن "روسيا يمكن أن تستخدم نفوذها لكي تطلب من طالبان أن تأتي إلى طاولة الحوار مع الأفغان".

وأضاف: "الشروط التي تضعها طالبان هي ألا تتحاور مع الحكومة الأفغانية، وهذا الأمر لا يمكن أن يكون مقبولا من أي طرف".

واعتبر رئيس الحكومة الأفغانية أن التنسيق الروسي الأمريكي في الحالة الأفغانية هو أمر مفيد، قائلا: "كان هناك اجتماع مؤخرا بين روسيا والولايات المتحدة، أي المبعوث الروسي مع المبعوث الأمريكي الخاص، وهم ينسقون، طبعا التنسيق الجيد بين القوى الدولية والإقليمية، وسيكون له وقع أفضل".

واعتبر عبد الله أن الحوار الأمريكي مع حركة طالبان يجب أن تكون نتيجته جلوس الأفغان سوية لتقرير مصير بلادهم.

وقال عبد الله إن "هذه اللقاءات يجب أن تؤدي إلى جلوس الأفغان معا لكي يقرروا سوية مستقبل البلاد، لكن هناك أمور أخرى تعني الأمريكيين، مثل علاقات طالبان بالقاعدة والحركات الإرهابية الأخرى، وهو أمر يثير قلق الأميركيين، لذلك، فهم يتحدثون بشكل مباشر معهم [طالبان]".

وأضاف عبد الله، "لكن حينما يتعلق الأمر بأفغانستان، وبالحاجة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، فإن الطرفين [الحكومة وحركة طالبان] يجلسان معا ويتحاوران حول المستقبل".

ودعا عبد الله إلى التنسيق بين المبادرات المتعلقة  بالأزمة الأفغانية للوصول إلى سلام دائم في البلاد.

وقال رئيس الحكومة الأفغانية إن "كل هذه المبادرات يجب التنسيق فيما بينها، لكي تصل إلى هدف واحد وهو دعم سلام مستدام في أفغانستان، وبعض الدول أعربت عن اهتمامها"، موضحا "أوزبكستان في السابق قامت ببعض الجهود، وكازاخستان، وإندونيسيا، لكن يجب علينا أن نرى تنسيقا أكبر بين هذه الجهود".

وأضاف عبد الله أن التوصل إلى سلام في أفغانستان سينعكس على الأوضاع الأمنية لدول الجوار، قائلا "الدول المجاورة لأفغانستان لديها مخاوف أمنية لأن بعض الجماعات التي تحاربنا، مدعومة من طالبان، وهي جماعات معظمها من دول آسيا الوسطى، يسمّون أنفسهم طالب، وهم متحالفون مع طالبان ويحاربوننا، وهذا الأمر هو خطر أمني لكل الدول المجاورة، لذلك طبعا فإن أي اتفاق سلام في أفغانستان سيساعد الجميع".

وحول وجود تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) داخل أفغانستان، أكد رئيس الحكومة الأفغانية أن التنظيم يتواجد بشكل أساسي في مكان واحد من البلاد، وتحديدا في الشمال، لكن الآن أيضا يتمدد باتجاه الشرق.