في اليوم العالمي.. ما هو مفهوم "التوحد" وأسبابه والأعراض؟

أخبار مصر

شعار اليوم العالمي
شعار اليوم العالمي للتوحد


بالرغم من اختلاف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.


تُظهر التقديرات أن عدد الحالات المُشخصة من هذا الاضطراب تزداد باضطراد، على الدوام.


وفي اليوم العالمي للتوحد، ترصد "الفجـر" معلومات حول مفهوم المرض وأسبابه وطرق العلاج.

و"اليوم العالمي للتوحد"، يصادف الثاني من أبريل من كل عام، ويهدف إلى التعريف بـه، والتحذير منه، وتمت تسميته من قِبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية عام 2007، وهو أول يوم عالمي يُخصص لمرض التوحد، وهو يوم محزن للبعض، ويراه البعض الآخر بأنه ثمرة علاج لهذا المرض.

 

Autism التوحد

عبارة عن اضطراب عادة ما يُلاحظ على الطفل في سنّ مبكّر، حيث يؤثر على تطوّره وجوانب نموّه المختلفة، فيكون تطوره غير طبيعيّ، ويظهر خللًا في تفاعله الاجتماعي، ويتميز بتكرار أنماط سلوكية معيّنة، وبضعف تواصله اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين.

 

أسباب مرض التوحد

عوامل متعلقة بالولادة، وعوامل دماغية، وعوامل جينية، وعوامل بيولوجية، وعوامل مناعية، وسنعرض توضيحًا عن أهم هذه العوامل كالتالي:

العوامل الجينية

 بيّنت دراسات وأبحاث أنّ احتمالية إصابة أشقاء الطفل التوحدي بمرض التوحّد تزداد بمعدل يتراوح من تسع وأربعين مرّة إلى مئة وتسع وتسعين مرّة، وفي حال لم يُصب أشقّاء مريض التوحد بهذا المرض، فتزداد احتمالية إصابتهم باضطرابات أخرى ذات علاقة بالتواصل الاجتماعي، ويشار إلى أن نسبة ظهور هذا المرض عند التوأم المتشابه تكون أعلى من التوأم غير المتشابه.

العوامل البيولوجية

تشير العديد من المعلومات العلمية، إلى أنّ عددًا كبيرًا من الأطفال التوحّديين يعانون من "التأخر العقلي"، وهناك نسبة منهم تتراوح بين 4%-32% تعاني من الصرع التوتري الارتجاجي، أو ما يدعى بالصرع الكبير، وبيّنت تخطيطات الدماغ الكهربائية التي أُجريت على العديد من مرضى التوحد تسجيلات غير طبيعية بنسبة تتراوح بين 11%-83% من المرضى، وهو ما يؤكد على الدور المهم الذي يلعبه العامل البيولوجي في إصابة الطفل بالتوحد.

العوامل المناعية

 بيّنت عدد من الأبحاث والدراسات إلى أنّه من الممكن أن يكون عدم التوافق المناعي، أحد الأسباب المؤدّية للتوحد، فمن الممكن أن تتفاعل كريات الدم البيضاء الخاصة بالجنين من النوع اللمفاوي مع أجسام الأم المضادة، مما يترتب عليه ازدياد احتمالية تلف النسيج العصبي الخاص بالجنين.


أعراض مرض التوحد أعراض جسدية، قد توجد بعض التشوّهات الخلقيّة البسيطة؛ كتشوّه الأذن الخارجية مثلًا، قد يوجد شذوذ في رسم جلد بصمات الأصابع على وجه الخصوص.

 

أعراض التوحد

أعراض سلوكية واجتماعية

1- عدم إظهار الطفل المصاب بالتوحّد الملاطفة الاجتماعية والتودد المتوقّع من الأطفال العاديين، وهذا يشير إلى عدم تفاعل الطفل مع أفراد عائلته.

2- لعب الطفل وحده وعزلته عن الآخرين، فلا يسمح لأحد بمشاركته لنشاطاته التي يقوم بها، وذلك في عمر العامين أو ثلاثة أعوام.

3- إيجاد الطفل صعوبة في تمييز الأبوين عن باقي الناس.

4- معاناة الطفل من نقص في مهارة كسب الأصدقاء، واتسام سلوكياته الاجتماعية بعدم اللباقة.

5- تأخر تطوّر اللغة عند أطفال التوحّد، فيصعب عليهم استخدام اللغة للتواصل مع الآخرين، ويشار إلى أنّ صعوبة اللغة لا ترجع إلى امتناع الأطفال عن التكلم أو عدم وجود حافز لديهم، وإنّما ترجع إلى قصور في تطوّرهم.

الأعراض تظهر على

1. العلاقات الاجتماعية المتبادلة.

2. اللغة.

3. السلوك.

نظرًا لاختلاف علامات وأعراض مرض التوحد من مريض إلى آخر، فمن المرجح أن يتصرف كل واحد من طفلين مختلفين، مع نفس التشخيص الطبي، بطرق مختلفة جدا وأن تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كليًا.

 

المهارات الاجتماعية

• لا يستجيب لمناداة اسمه.

• لا يُكثر من الاتصال البصريّ المباشر.

• غالبًا ما يبدو أنه لا يسمع محدّثه.

• يرفض العناق أو ينكمش على نفسه.

• يبدو إنه لا يدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين.

• يبدو أنه يحب أن يلعب لوحده، يتوقع في عالمه الشخص الخاص به.

المهارات اللغوية

 يبدأ الكلام (نطق الكلمات) في سن متأخرة، مقارنة بالأطفال الآخرين.

• يفقد القدرة على قول كلمات أو جمل معينة كان يعرفها في السابق.

• يقيم اتصالًا بصريًا حينما يريد شيئا ما.

• يتحدث بصوت غريب أو بنبرات وإيقاعات مختلفة، يتكلم باستعمال صوت غنائي، وتيريّ أو بصوت يشبه صوت الإنسان الآلي (الروبوت).

• لا يستطيع المبادرة إلى محادثة أو الاستمرار في محادثة قائمة.

• قد يكرر كلمات، عبارات أو مصطلحات، لكنه لا يعرف كيفية استعمالها.

السلوك

 ينفذ حركات متكررة مثل، الهزاز، الدوران في دوائر أو التلويح باليدين.

• ينمّي عادات وطقوسًا يكررها دائمًا.

• يفقد سكينته لدى حصول أي تغير، حتى التغيير الأبسط أو الأصغر، في هذه العادات أو في الطقوس.

• دائم الحركة.

• يصاب بالذهول والانبهار من أجزاء معينة من الأغراض، مثل دوران عجل في سيارة لعبة.

• شديد الحساسية، بشكل مبالغ فيه، للضوء، للصوت أو للمس، لكنه غير قادر على الإحساس بالألم.

 

علاج مرض التوحد

لا يتوفر حتى يومنا هذا، علاج واحد ملائم لكل المصابين بنفس المقدار، وفي الحقيقة، فإن تشكيلة العلاجات المُتاحة لمرضى التوحد، والتي يمكن اعتمادها في البيت أو في المدرسة هي متنوعة ومتعددة جدًا.

بإمكان الطبيب المُعالج المساعدة في إيجاد الموارد المتوفرة في منطقة السكن، والتي يمكنها أن تشكل أدوات مساعدة في العمل مع الطفل مريض التوحد.

 

علاج التوحد يشمل

• العلاج السلوكي وعلاجات أمراض النطق واللغة.

• العلاج التربوي – التعليميّ.

• العلاج الدوائي.