"الحاجة فهيمة" أكبر معمرة في الشرقية تعلق على تكريمها من الرئيس السيسي.. وهذا ما قالته عن أمنيتها الأخيرة (صور)

محافظات

الحاجة فهيمة
الحاجة فهيمة


اتخذت من بيع الألبان والطيور عملًا لها على مدار عشرات السنين انتقلت من محافظة لأخرى في سبيل لقمة العيش وتربية أولادها تخرج من منزلها من الصباح الباكر حتى المساء دون أن ينالها تعب أو ضعف، ورأس مالها هي الأمانة والإخلاص في العمل، وأنهت مسيرتها بالتبرع لصندوق تحيا مصر وكرمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تلك هي حكاية الحاجة فهيم علي ابراهيم أكبر معمرة بمحافظة الشرقية.

"اشتغلت في بيع السمن والألبان والطيور، كنت أجمعهم من الأسواق في تلراك وصان الحجر وأذهب إليهم مشيًا على قدمي مسافة لاتقل عن ٧ كيلو وأكثر، وبعد ذلك اسافر القاهرة لبيعهم"، بهذه الكلمات بدأت الحاجة فهيمة التي تبلغ من العمر 103عامًا حديثها، مؤكدة انها دفعت ماجمعته في سنوات كفاحها وتبرعت به لصندوق تحيا مصر.


وقالت الحاجة فهيمة أكبر معمرة في محافظة الشرقية انها كانت تعمل بالأجرة في الحقول مقابل" ٣ ساغ و٥ ملاليم" لمساعدة زوجها في مصاريف المنزل، ثم بعد ذلك توجهت إلى الأسواق لجمع الطيور والألبان وبيعها مرة أخرى خارج المحافظة.

وأضافت انها أرادت أن تشتري قطعة أرض مساحتها ٥٠ قيراط ولم يكن معها سوي٤٥ جنيه فقط وكانت ثمنها ٥٠ جنيها، فطلبت من البائع أن يمهلها فترة حتى تستطيع تجميع باقي المبلغ مبينة انها لم تجد أمها سوي ببيع أواني المنزل وجلباب لها حتى تستطيع جمع الـ ٥ جنيهات وتشتري قطعة الأرض. 

وقالت السيدة المعمرة التي تملك ٧ أبناء وأكثر من ٥٠ حفيد "لا عمري خنت ولا أكلت حرام.. وربيت عيالي بالحلال"، مشيرة إلى أنها كانت دائما تنصح أبنائها بالسعي وكسب الرزق بالمال الحلال وتردد على اذهانهم قائلة " اوعوا تدخلوا بيتكم الحرام ولاتغضبوا ربنا.. ولاتستغلوا غيركم".

وتابعت الحاجة فهيمة انها أدت فريضة الحج مرة واحدة سنة ١٩٨٦ وكانت تكلفتها ٨ آلاف جنيه، وقامت بمساندة زوجها وتوفير الأموال له حتى يقوم بأداء فريضة الحج أيضا. 


وأكدت الحاجة فهيمة أنها عاصرت الملك فاروق وكانت دائما ترى موكب الملك فاروق عندما كانت تتوجه للقاهرة، كما التقت بالرؤساء محمد نجيب وجمال عبدالناصر عندما زاروا قريتها لأندية واجب العذراء في رئيس البرلمان أمام وأكد.

وعن الانتخابات الرئاسية قالت إنها انتخبت الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعنما ترشح محمد مرسي رفضت أن تختاره، مؤكدة أنها تحب السيسي نظرًا لشجاعته لذلك قررت التبرع لصندوق تحيا مصر بمبلغ ٣٠ ألف جنيه.


وعلقت على تكريمها من الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة"لم أكن اتوقع ان يكرمني الرئيس على تبرعي لصندوق تحيا مصر، وفوجئت بتلك الاحتفالية الكبيرة"، مضيفة "انا بحب السيسي لوجه الله". 

وأضافت أن الرئيس قام بتقبيل يديها ورأسها وقال لها " ياأمي وياام مصر كلها في الكفاح انتي فوق رأسي.. ونعم التفكير والتبرع"، مؤكدة أن جميع الوزراء قاموا بتقبيل رأيها ويديها 

وكشفت الحاجة فهيمة عن أمنيتها قائلة:" ما اتمناه من الله عز وجل أن يوفق الريس لتحقيق مصلحة الشعب وان تظل البلد في ترابط ليوم الدين عزيزة وابية وبهية. 

وأكد أمين عمر أصغر أبنائها أن والدته كانت تشقى وتتعب وساعدت والده في توفير لقمة العيش له ولاخواته، وبعد وفاة والده استكملت مسيرة الكفاح بمفردها وكان مبدئها في التجارة الأمانة والصدق، وكانت تساعد اي محتاج يلجأ لها، وتقرض جيرانها، مشيرا إلى أنها كانت دائما تمسك زمام الأمور في عملها وفي أمور المنزل حيث كانت تذهب للأسواق لبيع وشراء المواشي وعندما اشتروا أرض قامت بمتابعتها.