من قلب تونس.. العرب يتحدون ويُحذرون إيران.. و"أبوالغيط": أمننا القومي واحد

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


انطلقت قبل قليل، بالجمهورية التونسية، أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، في دورته الثلاثون، برئاسة تونس، خلفاً للمملكة العربية السعودية.
  
ويرأس الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفد مصر فى أعمال القمة، وسط حضور كبير على مستوى الرؤساء والقادة العرب.
 
وحتى الآن شملت القمة، العديد من الرسائل التحذيرية لدولة إيران، بالإضافة إلى الرفض القاطع لأي إجراءات بالمساس بسيادة سوريا على الجولان.

الملك سلمان يُهدد إيران
جدد العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز، خلال كلمة له اليوم الأحد، في انطلاق القمة العربية الثلاثين من تونس، على الرفض القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بسيادة سوريا على الجولان.

وقال الملك سلمان: "نجدد التأكيد على رفضنا القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بسيادة السورية على الجولان، ونؤكد على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يضمن أمن سوريا ووحدتها وسيادتها ومنع التدخل الأجنبي".

وفي الشأن اليمني، أكد العاهل السعودي: دعمه لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، مطالبا "المجتمع الدولي إلزام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بوقف ممارساتها العدوانية التي تسببت في معاناة الشعب اليمني وتهديد أمن واستقرار المنطقة". وأضاف أن "المملكة ستستمر في تنفيذ برامجها للمساعدات الإنسانية والتنموية لتخفيف معاناة الشعب اليمني العزيز".

أما فلسطين، فقد قال الملك سلمان إن "القضية الفلسطينية ستظل على رأس اهتمامات المملكة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على جمع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية".

ووجه العاهل السعودي تهديد قوي إلى إيران، وقال إن "السياسات العدوانية للنظام الإيراني تشكل انتهاكا صارخا لكافة المواثيق والمبادئ الدولية، مطالبا المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاه مواجهة تلك السياسات ووقف دعم النظام الإيراني للإرهاب في العالم".

اقتراح من السبسي
أعلن الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، رفضه للتدخلات الإقليمية والدولية في المنطقة العربية، مؤكدا أنه من غير المقبول أن يستمر الوضع العربي على حاله.

وقال الرئيس التونسي، "أقترح أن تحمل القمة العربية عنوان قمة العزم والتضامن".

وتابع السبسي "نرفض أن تبقى المنطقة العربية مسرحا للتدخلات الإقليمية والدولية"، لافتا إلى أن العمق العربي زاوية استراتيجية في سياسة تونس.

وأضاف "تحقيق الأمن والاستقرار لا يتم إلا بتسوية عادلة للقضية الفلسطينية"، مؤكدا أن "التسوية العادلة لا تتحقق إلا بحل الدولتين والقدس عاصمة لدولة فلسطين".

وعن الأزمة الليبية قال الرئيس "أمن ليبيا من أمن تونس وتأزم الوضع الليبي يطال الجميع في المنطق. والحوار والتوافق السبيل الأنجع لإنهاء الأزمة الليبية".

وتابع الرئيس السبسي "نجدد دعمنا للمساعي الأممية الرامية إلى حل الأزمة الليبية".

أبوالغيط: الأمن القومي العربي واحد
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الأمن القومي العربي وحدة غير قابلة للتجزئة، مؤكدا أن ما يهدد الأمن القومي واحد من مشرقه إلى مغربه.

وذكر أبو الغيط، أن "تدخلات إيران وتركيا فاقمت وأطالت الأزمات في العالم العربي".

وأضاف "المنطقة العربية في وضع دقيق لكنها ترفض الانجراف إلى اليأس"، مؤكدا أن ما يهدد الأمن القومي واحد من مشرقه إلى مغربه.

وتابع الأمين العام "لا غالب في الحروب الأهلية والأمن القومي العربي تعرض لتهديدات غير مسبوقة"، لافتا إلى أنه "يجب الاستقواء بالمظلة العربية ضد التدخلات الإقليمية".

وتابع "لا نقبل أن تكون لدول إقليمية بؤر في منطقتنا العربية"، مؤكدا أن الإعلان الأمريكي حول الجولان مناقض لكل الأعراف الدولية.

كما أكد الأمين العان رفضه أي هيمنة إسرائيلية على حقوق الفلسطينيين ومكتسباتهم.