"حماس" و"الجهاد" تطلقان 30 صاروخا على إسرائيل ردا على خرق الهدنة

عربي ودولي

حماس
حماس



أطلقت جماعات مسلحة في غزة، وابلًا من الصواريخ على إسرائيل، اليوم الثلاثاء، ردًا على غارات جوية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن 30 صاروخًا أطلق من غزة، واعترضت صواريخ الدفاع الجوي الإسرائيلية بعضها.

وحسب الجيش، فإن صواريخ أخرى سقطت في مناطق مفتوحة غير مأهولة.

وأعلنت جماعات فلسطينية، بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، في بيان مشترك المسؤولية عن إطلاق الصواريخ.

وتصاعدت الأجواء بعد إطلاق صاروخ في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين من غزة أدى إلى إصابة 7 أشخاص في تل أبيب.

وقالت تقارير إن الصاروخ أصاب منزلا.

وردت إسرائيل بسلسلة غارات جوية على القطاع، الذي تحاصره منذ سنوات.

وقال جيشها إن مكتب الزعيم السياسي ومقر الاستخبارات العسكرية لحماس، كانا من بين أهداف الغارات.

غير أنه لم يشر إلى الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن الغارات.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 4 أشخاص أصيبوا في الهجمات الجوية الإسرائيلية.

وقالت حماس مساء الاثنين في تغريدة على تويتر إنه تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار بوساطة مصرية. غير أن إسرائيل لم تؤكد ذلك. وظلت صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور واشنطن حاليا، إن إسرائيل ترد على "عدوان وحشي".

وأضاف نتنياهو "إسرائيل لن تتسامح مع هذا، لن تتسامح مع هذا".

وجاءت هذه التصريحات خلال مراسم وقع فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مرسوم يعترف فيه رسميا بما وصف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي "إسرائل ترد بقوة على هذا العدوان الوحشي".

وقال لاحقا إنه بصدد اختصار زيارته للولايات المتحدة.

وأدان ترامب الهجوم الصاروخي على إسرائيل ووصفه بأنه "خسيس". وقال إن الولايات المتحدة "تعترف بحق إسرائيل المطلق في الدفاع عن نفسها".

وقالت أجهزة الإسعاف في إسرائيل إنها عالجت 7 مصابين، بينهم امرأتان ورضيع وصبي في الثالثة وفتاة في الثانية عشرة أصيبوا بجروح طفيفة في سقوط الصاروخ على المنزل في تل أبيب.

وهذا أبعد مدى يصل إليه صاروخ يطلق على إسرائيل منذ حربها عام 2014 على غزة.

وقالت المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي الميجور ميكا ليفشيتز إن حماس، التي خاضت ثلاثة حروب مع إسرائيل منذ عام 2008، هي من أطلق الصاروخ.

وقالت ليفشيتز "إنه صاروخ لحماس، صنعته حماس. يمكنه الوصول إلى مسافة تزيد على 120 كيلومترا.

وأضافت "نرى أن حماس هي المسؤولة عن كل ما يجري في قطاع غزة".

ماذا كان الرد الاسرائيلي؟

نقلت وكالة رويترز عن مصادر فلسطينية ووسائل إعلام تابعة لحماس قولها إن هجمة اسرائيلية استهدفت موقعا بحريا تابعا لحماس غربي مدينة غزة، وإن هجوما آخر استهدف معسكرا للتدريب تابعا لحماس شمالي القطاع.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، إن طائرات حربية أطلقت صواريخ على مدينة غزة وعلى بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

كما سمعت انفجارات قوية في مدينة خان يونس الجنوبية.

وقال الجيش الاسرائيلي لاحقا إن طائراته استهدفت مبنى من ثلاثة طوابق شرقي مدينة غزة يستخدم "مقرا سريا" لقوات الأمن في حماس، ووكالات الاستخبارات التابعة لها.

وقبل شن الهجمات، نشر الجيش الاسرائيلي وحدات إضافية في جنوب إسرائيل وبدأ ما وصفه بـ "عملية محدودة للغاية" لاستدعاء الاحتياط.

وأغلقت السلطات الاسرائيلية أيضا طرقا بالقرب من الجدار العازل مع غزة، وأوقفت الأعمال الزراعية في المنطقة، وأرجأت احتفالات في مدينة عسقلان الساحلية، وفتحت ملاجئ الحماية من القنابل.