هاني خلاف: قدرات مصر تؤهلها لإعادة إعمار العراق

توك شو

 السفير هاني خلاف
السفير هاني خلاف


أكد السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية السابق، أن هناك إمكانيات لتعاون ثنائي قوي بين مصر والعراق، لافتا إلى أن الاحتياجات العراقية مازالت قائمة ومتسعة والمعروفة منذ سنوات عدة مضت خلال زيارة رئيس الجمهورية العراقي عام 2007 لمصر.

وأضاف "خلاف" خلال لقائه مع فضائية "dmc"، اليوم الأحد، إلى أن مشروعات التنمية بالعراق تحتاج إلى دعم عربي ودعم خارجي، مشيرًا إلى أن هناك قدرات مصرية تستطيع أن تعمل منذ اللحظة الأولى لدخولها الأراضي العراقية على إعادة التعمير.

وأوضح أنه متفائلا بالتعاون الثنائي بين مصر والعراق وتفعيل عمل اللجنة المشتركة بين البلدين، مضيفا أن أهمية اللقاء الثلاثي بين كل من مصر والعراق والأردن يأتي للتباحث في مشكلة الجماعات الإرهابية المسلحة التى تنتقل عبر الحدود بترتيبات غير معروفة، وبالتالى لابد أن يتم تبادل المعلومات والإجراءات بشأنها.

واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، رئيس وزراء العراق، عادل عبد المهدي.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم عقد جلسة مباحثات ثنائية أعقبها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.

وحرص الرئيس السيسي، في بداية المباحثات على الترحيب برئيس الوزراء العراقي، موجهًا التعازي للعراق حكومة وشعبًا في ضحايا حادث عبارة نهر دجلة بالموصل، ومؤكدًا تضامن الشعب المصري مع شعب العراق الشقيق في مصابه الأليم.

كما أعرب الرئيس، خلال المباحثات عن التقدير لاختيار رئيس الوزراء العراقي أن تكون مصر أولى زياراته الخارجية بما يؤكد المكانة الكبيرة لمصر لدى الجانب العراقي، مؤكدًا دعم مصر للحكومة العراقية الجديدة والأهمية التي توليها لعلاقاتها مع العراق، والحرص على تطويرها في مختلف المجالات.

ووجه رئيس الوزراء العراقي، الشكر للرئيس على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معربًا عن تقدير الشعب العراقي لمواقف مصر قيادة وشعبًا الداعمة لبلاده، وما تمثله مصر من ركيزة أساسية في المنطقة، ومثمنًا العلاقات التاريخية التي طالما جمعت بين البلدين والشعبين الشقيقين.

كما أكد رئيس الوزراء العراقي، حرص بلاده على دفع العلاقات بين مصر والعراق في مختلف المجالات وتعزيز وتكثيف التعاون والتنسيق على المستويات كافة بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

وذكر المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد موقف مصر الثابت من العراق والداعم لوحدته واستقراره وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شئونه الداخلية، كما وجه التهنئة على الانتصارات التي حققتها القيادة والجيش العراقي، لطرد التنظيمات الإرهابية من الأراضي العراقية، ونجاح العمليات العسكرية في استئصال تلك التنظيمات من مراكز نفوذها في المحافظات العراقية، بما يمهد الطريق لاستقرار العراق وعودته للقيام بدوره الفاعل في محيطه العربي، ليكون أحد عوامل الاستقرار والأمن والنمو الاقتصادي في المنطقة، وبما يساهم في تعزيز التكاتف والتضامن بين الدول العربية، في ظل الأزمات الإقليمية التي تواجه الأمة في الوقت الراهن.