"التعاون الإسلامي" تدعو إلى إعلان 15 مارس يوما دوليا للتضامن ضد الإسلاموفوبيا

السعودية

بوابة الفجر


أعربت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي عن قلقها العميق من انبعاث الحركات العنصرية وإرهابها في أرجاء متعددة من العالم، استنادًا إلى تاريخ ملفّق، وصراع ومواجهة مُتَخَيَّلَيْنِ بين الحضارات، وعزم على التحريض على الإرهاب والكراهية والعداء ضد المهاجرين والأفراد من البلدان الإسلامية، مما يعوق آفاق السلام والوئام مستقبلًا بين دول العالم ومجتمعاته.

واستندت اللجنة في بيانها الختامي للاجتماع الطارئ المفتوح العضوية للجنة على مستوى وزراء الخارجية أمس، بإسطنبول، إلى المبادئ والأهداف المنصوص عليها في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، لصون حقوق المجتمعات والأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء وكرامتها وهويتها الدينية والثقافية؛ وإلى ميثاق منظمة الأمم المتحدة وكافة الصكوك الدولية، بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأعربت عن تقديرها لحكومة نيوزيلندا لإدانتها الصريحة للهجمات الإرهابية، ولا سيما الموقف الحازم والواضح الذي اتخذته رئيسة وزراء نيوزيلندا كما أعربت عن دعمها الكامل لحكومة نيوزيلندا فيما التزمت به بخصوص إجراء تحقيق شامل وبشفافية كاملة في الهجمات الإرهابية التي ارتُكبت بطريقة مدروسة وإجرامية، كما يتضح من المخطط الشرير الذي نشره الإرهابيون. وأكدت أن الهجمات الإرهابية المروعة ضد المساجد والمراكز المجتمعية وجرائم قتل المسلمين قد أظهرت، مرة أخرى، العواقب الوحشية واللاإنسانية والمروعة لكُره الإسلام مما يستدعي اتخاذ تدابير حقيقية وشاملة ومنهجية للتصدي لهذه الآفة، داعيةً جميع الدول إلى احترام حرية الدين لجميع المسلمين، وعدم تقييد حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمسلمين، بما في ذلك على وجه الخصوص حرمانهم من حقهم في ممارسة حقوقهم المدنية والثقافية.

ورفضت رفضا باتا جميع الافتراضات المسبقة بإدانة عامة المسلمين الذين يلتزمون التزاما صادقا ويتبعون الواجبات والتعاليم والمبادئ الإسلامية الأساسية، أو إلصاق الجرائم المحتملة والتطرف والإرهاب بهم. داعيةً مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ومفوض حقوق الإنسان التابع لمجلس أوروبا لإحداث مرصد يعنى بأعمال الكراهية والعداء والعنف الديني ضد المسلمين ويرفع تقارير عنها إلى الأجهزة ذات الصلة.

ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية إلى إعلان 15 مارس، وهو اليوم الذي ارتُكب فيه هذا العمل الإرهابي الشنيع، يوما دوليا للتضامن ضد الإسلاموفوبيا، وتنفيذ رسالة عمّان، وتعزيز التنسيق فيما بينها لإثارة المسألة على نحو فعال في جميع المحافل الإقليمية والدولية ذات الصلة.