المتحف الإسلامي يكرم المشاركات في ورشة "محاربات السرطان"

أخبار مصر

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات


قام الدكتور ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي، بتكريم عدد من محاربات السرطان وكذلك المدربتين، جيهان عبد القادر ودعاء طلعت واللاتي قاما بتدريب المجموعة على عدد من الأشغال اليدوية.

وأوضح عثمان أن المتحف يقوم بتنظيم عدد كبير من الورش التي تستهدف فئات معينة من المجتمع، تكون هذه الورش سبيل لهم لعمل مشروعات صغيرة يستخدمون فيها الخامات المحيطة بهم من البيئة، وذلك دور المتاحف التوعوي وتفعيل التواصل المجتمعي.

من جهتها، قالت هبة عبد العزيز رئيسة القسم التعليمي بمتحف الفن الإسلامي إن المتحف نظم اليوم الخميس ورشة عمل لفن تزيين أدوات المائدة، سواء الأطباق المصنوعة من الخزف، أو الأكواب الزجاجية.

وأشارت عبد العزيز، إلى أن المجموعة المستهدفة بالورشة من "محاربات السرطان" والتي مثلت لهم الورشة نوع من استثمار الطاقة في عمل إيجابي، بتنميته يتحول لمصدر من مصادر الدخل.

جاء ذلك على هامش افتتاح معرض لفن الخزف، تحت عنوان "أجيال" ظهر اليوم الخميس 21 مارس، بقاعة العرض المؤقت بالمتحف الإسلامي بباب الخلق، والذي يأتي تحت رعاية إلهام صلاح رئيسة قطاع المتاحف، وبالتعاون بين متحف الفن الإسلامي وعدد من الكليات الفنية بالجامعات المصرية.

ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، هو درة المتاحف الإسلامية في العالم، حيث يضم ما يزيد عن 100 ألف قطعة أثرية نادرة ومتنوعة والتي ترجع للعصر الإسلامي، من عدة أقطار مختلفة كالهند والصين وإيران، مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

كما يحتوي متحف الفن الإسلامي علي مجموعات نادرة من الآثار الاسلامية سواء من الهند أو الصين أو إيران مرورا بفنون شبه الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي "إسماعيل" عام 1869، وتم تنفيذ الفكرة في عصر الخديو توفيق عام 1880، عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله الفاطمي بشارع المعز.

وفي عام 1882 كان عدد القطع الأثرية التى تم جمعها 111 قطعة، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحف العربي"، تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892.

وتم افتتاح مبنى المتحف الحالي في منطقة باب الخلق في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، ثم تغير اسم المتحف من دار الآثار العربية إلى متحف الفن الإسلامي عام الدار سنة 1951.

وللمتحف مدخلين أحدهما مطل على شارع بور سعيد في مواجهة مديرية أمن القاهرة، وتتميز هذه الواجهة بزخارفها المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة، ويتكون المتحف من طابقين؛ الأول به قاعات العرض، والثاني به المخازن وبدروم يستخدم كمخزن وقسم لترميم الآثار.

وقد تعرض المتحف في يوم 24 يناير 2014، لانفجار سيارة مفخخة كانت مستهدفة مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف، وأدى التفجير لتدمير واجهة المتحف المقابلة للمديرية، وتدمير عدد من القطع الأثرية، وأعلنت وزارة الآثار انطلاق مشروع ضخم لترميم المتحف، اإعادة ترتيب سيناريو العرض به، وقد تم افتتاح المتحف بحضور السيد رئيس الجمهورية بعد انتهاء أعمال ترميمه عام 2017.