مناقشة 33 ورقة بحثية.. ختام فعاليات المؤتمر الدولي للنقل البحري "مارلوج 8"

أخبار مصر

صورة من الحدث
صورة من الحدث


شهد الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، اليوم الثلاثاء، ختام فعاليات المؤتمر الدولى للنقل البحرى واللوجستيات (مارلوج 8)، الذي ينظمه مركز البحوث والاستشارات لقطاع النقل البحرى ومعهد تدريب الموانئ التابعين للأكاديمية للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، بالتعاون مع مؤسسة ميناء مارسليا – وهيئة قناة السويس فى الفترة من ( 17- 19 مارس 2019)، تحت عنوان "نحو تنافسية عالمية فى قطاع النقل البحرى –التوجهات المستقبلية للاستثمار فى الموانئ".

وحضر حفل الختام معالي المستشار عبد العزيز أبو عيانه رئيس نادي قضاة الإسكندرية والذي أعرب عن سعادته بحضور الختام، وشهد المؤتمر مناقشة 33 ورقة بحثية من 13 دولة من خلال 8 جلسات عقدت على مدار ثلاثة أيام.

وأوصي المشاركون بأهمية العمل على توجيه المزيد من الاستثمار فى استخدام قواعد البيانات الضخمة وكافة ما يتعلق بها من أنشطة وتقنيات مستحدثة في هذا المجال لمواكبة تلك التطورات وتحقيق مزايا الاستفادة من استخداماتها حيث أصبح اتجاها رئيسيا فى أنشطة التجارة والنقل وما يرتبط بها من خدمات لوجيستية مكمله.

كما شدد المؤتمر علي ضرورة الاهتمام بالإدارة البيئية بالموانئ وما تتضمنه من معالجة جميع جوانب التلوث وإعطاء الاهتمام الكافي لتنظيم التصريفات الصناعية التى من شأنها إحداث تهديد كبير سواء للبيئة البحرية أو لصحة الإنسان.

وأسفرت توصيات المؤتمر عن التركيز علي أهمية الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة فى مجالات استخدامات الطاقة وخاصة النظيفة، وإمداد المشروعات فى صناعة النقل البحري بشقيها (سفن وموانئ)، وكذا المشروعات اللوجستية المرتبطة بها.

كما تضمنت التوصيات التأكيد علي أن زيادة فاعلية نظام النافذة الواحدة يستلزم الاستعانة بالأنظمة التقنية المتقدمة نظرا لما تقدمة من آثار إيجابية لقطاعى التجارة والنقل متمثلة فى توافر الوقت والموارد البشرية وهو ما يعنى أهمية البحث المستمر عن أفضل وأحدث الأنظمة التقنية الداعمة للتسهيلات المستهدفة، كما يحث المشاركون من جميع الدول العربية التى لم تستكمل تطبيق هذا النظام أن تعمل جاهدة على سرعة الانتهاء من استكمالها وتطبيقها.

وطالب المشاركون بتبنى تطبيق استخدام المنصات الرقمية للاتصال بجميع الجهات الفاعلة في المنافذ بما يدعم تطبيقات الموانئ الذكية من خلال مع التأكيد علي أهمية توافر شبكات نقل (برى وسككى ونهرى) متطورة وفاعله تربط الموانئ البحرية بالمراكز الصناعية والتجارية بالمنطقة الخليفة وإجراء مزيد من الشراكات مع القطاعين الخاص والاستثماري بهدف رفع كفاءة عمليات النقل من وإلى الموانئ بأسعار تنافسية، مع الاهتمام بالاستفادة بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية المنظمة لهذه الأنشطة.

وأكد المؤتمر على أهمية إعداد كود لحوكمة الموانئ من خلال تبنى محاور برنامج استدامة الموانئ حيث تلعب نظم الحوكمة دورا حيويا في خلق البيئة الملائمة لتحقيق التنمية المستدامة بالموانئ البحرية من خلال إرساء مفاهيم الشفافية وإدارة المخاطر وتوفير الحماية لأصحاب المصالح ومن ثم دعم الشمول الاقتصادي وجذب الاستثمار بما يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 و الاهتمام بتنمية ودعم إنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة من خلال نقل الخبرات العالمية في هذا المجال وتحقيق التعاون والتكامل بين تلك المناطق محليا وإقليميا وعالميا.
وإعادة صياغة استراتيجيات الدول العربية على أساس التكامل والشراكة فيما بينها لإمكان زيادة قدراتها التنافسية تحقيقا للهدف رقم (17) من أهداف التنمية المستدامة الصادرة عن الأمم المتحدة.

وطالب المشاركون في توصياتهم علي تعزيز العلاقة التفاعلية والتعاونية بين الأوساط الأكاديمية والصناعة فى ظل التطورات التكنولوجية السريعة والمتلاحقة المؤثرة على الصناعة بشكل عام وعلى صناعة النقل البحرى واللوجستيات بشكل خاص وهو ما يتطلب دعم وتنمية آليات ربط التعليم والتدريب البحرى بهذه الصناعة بشكل يضمن الارتقاء بالكفاءة والفعالية.