مساعد وزير الآثار يكشف تفاصيل النادي الاجتماعي للأثريين في الفسطاط

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية، إن مشروع إنشاء ناد اجتماعي للعاملين في وزارة الآثار، يتم تنفيذه علي ثلاث مراحل.

وأوضح سمير أن المرحلة الأولي تضم المبنى الاجتماعي والذي يقع علي مساحة 5500 متر ويضم قاعات الحفلات، وقاعة اجتماعات، ومطعم رئيسي كبير، ومكتبة، وتراسات مكشوفة، وقد تم الإنتهاء من أعمال المباني والتشطيبات به بنسبة 90%.

وأشار أن المرحلة الثانية تضم مبنى حمام السباحة والمباني الملحقة ويقع علي مساحة 3500م، ويتكون من دورين، وتم الانتهاء من أعمال الحفر وطبقات الإحلال وإختباراتها بنسبة 100%.

وقال سمير عن المرحلة الثالثة أنها ستشمل منطقة الملاعب وحديقة للأطفال، وأماكن ترفيهية، ومواقف للسيارات، وتم الإنتهاء من عمل الإختبارات والجسات بنسبة 100%، وتمت أعمال الحفر التميهيدي.

والفسطاط، تعتبر من أغنى المناطق ثراء بالتراث المصري، حيث تضم عدد كبير من الآثار الإسلامية والقبطية، مثل جامع عمرو بن العاص أول مسجد أنشئ في مصر، ومجمع الأديان، والذي يضم عدد من الكنائس الأثرية، والأديرة، والمعبد اليهودي، لذا فهي من أهم المناطق التراثية ليس على مستوى مصر فحسب بل على مستوى العالم، حيث تضم أول جامع في أفريقيا، وتضم بقايا حصن بابليون من العصر الرومانى وعددا من أقدم الكنائس في العالم، إضافة للمعبد اليهودى وبقايا مدينتي الفسطاط والقطائع.

ويقام في منطقة الفسطاط حاليًا عدد من المشروعات العملاقة مثل المتحف القومي الحضارة المصرية، ودار الوثائق المصرية، كما يتم العمل على إقامة مشروع متكامل لتطوير منطقة الفواخير وتحويلها إلى منطقة نموذجية لصناعة الفخار والخزف، وهى من أقدم الصناعات الحرفية التراثية وتحويلها إلى صناعة صديقة للبيئة،

وتاريخيًا الفسطاط هي المدينة التي بناها عمرو بن العاص عقب فتح مصر عام 641م وتقع بمقربة من حصن بابليون على ساحل النيل في طرفه الشمالي الشرقي، قبل القاهرة بحوالي ميلين، وكان النيل عندها ينقسم إلى قسمين.
وموضعها كان فضاءً ومزارعَ بين النيل والجبل الشرقي ليس فيه من البناء والعمارة سوى حصن بابليون الذي يطل على النيل من بابه الغربي الذي يعرف بباب الحديد.

واستفادت الفسطاط من موقعها على النيل بنتيجتين، فقد يسر النيل للأهالي سبل الحصول على الماء من جهة، وخدم توسعها العمراني من جهة ثانية، فتحكمت بطرق المواصلات التجارية الداخلية والخارجية بين مصر والشام، وبين مصر والحجاز. 

وقد اكتشف هذا الموقع الاستراتيجي المصريين القدماء والبابليون والرومان، فاتخذ منه قدماء المصريين مكانًا لمدينة كبيرة جعلها البابليون مكانًا لاستقرارهم عند نزولهم في مصر، ثم اتخذه الرومان مقرأ لدفاعهم ونقطة وصل بين الوجهين البحري والقبلي، يدافعون منه ضد كل معتدٍ خارجي على مصر، والفسطاط من حيث المناخ، تتبع المناخ شبه الصحراوي، فهي حارة نهارًا وباردة ليلًا، لا ينزلها المطر إلا نادرًا كما هو الحال في باقي إقليم مصر ما عدا الإسكندرية والعمرية والرابية التعاونية.