مدير قصر المنيل: نمتلك ثاني أكبر وأجمل مقبرة في العالم بعد تاج محل (فيديو)

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور ولاء بدوي مدير عام قصر الأمير محمد علي توفيق في المنيل، إن قبة أفندينا والتي تقع في المكان المعروف تاريخيًا بصحراء المماليك، من العلماء من وصفها بأنها ثاني أجمل وأكبر مقبرة بعد تاج محل في الهند.

وأضاف بدوي في تصريحات خاصة لبوابة "الفجر" الإلكترونية، إن المقبرة من تأسيس أمينة هانم إلهامي والملقبة بأم المحسنيين، وهي والدة الأمير محمد علي، والتي حرصت في المقبرة على إحياء الطراز الإسلامي.

وأشار بدوي أن القبة تضم طرز من كل العصور، والبلدان، حتى أنها بحق تعد معرضًا للنقوش والزخارف، سواء على الخشب أو الرخام، أو الجص المعشق بالزجاج، أو الطرز الكتابية المختلفة.

يذكر أن 17 مارس من كل عام هو ذكرى وفاة الأمير محمد علي توفيق، صاحب القصر الشهير بقصر المنيل، وكانت وفاته في مثل هذا اليوم عام 1955م، حيث اعتاد الباقين من أسرة محمد علي باشا إحياء ذكرى وفاة الأمير محمد علي توفيق، وبخاصة البرنس عباس حلمي الثاني في مثل هذا اليوم من كل عام، حيث يتواجد البرنس في يوم 17 مارس ومن تبقى من العائلة المالكة، في الضريح الخاص بالعائلة والكائن على طريق صلاح سالم.

وعن الأضرحة أو القبور الموجودة في قبة أفندينا فهي قبر والدة عباس الأول، أول والي بعد محمد علي رسميًا وتدعى بمبة قادم، وقبر الخديوي محمد علي توفيق والد الأمير محمد علي توفيق، ثم نجد ثلاثة مقابر من الرخام الأبيض، في المنتصف قبر أمينة هانم إلهامي، وعن يمينها قبر الخديوي عباس حلمي الثاني، وعن يسارها قبر الأمير محمد علي توفيق، والذي كان ولي عهد مصر لفترة كبيرة، وكذلك نجد قبر الأميرة فتحية، والأمير محمد عبد المنعم والد البرنس عباس حلمي الثالث.

والأمير محمد علي توفيق انتقل إلى جوار ربه وهو في مدينة لوزان سويسرا، عن عمر يناهز الثمانين عامًا، وكان ضمن وصيته أن يدفن في مصر، فدفن في مدافن العائلة المالكة بالدراسة والمسماه "قبة أفندينا"، وقد اعتاد البرنس عباس حلمي الثالث، ومن تبقى من الأسرة المالكة إحياء ذكرى هذا اليوم، بزيارة الضريح، حيث يقوم المقرئين والمداحين بتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم، والمدائح النبوية، وتلاوة أسماء الله الحسنى، والأذكار، كما يتم توزيع الصدقات على أهالى المنطقة.

ويعد قصر الأمير محمد علي في المنيل أو قصر المنيل أو متحف قصر محمد علي بالمنيل أو متحف قصر المنيل هو أحد قصور العهد الملكي في مصر ذات الطابع المعماري الخاص.

وبدأ بناء القصر عام 1901، ويقع بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة على مساحة 61 ألف متر مربع منها 5000 متر تمثل مساحة المباني، وهو تحفة معمارية فريدة كونه يضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي.

ويشتمل القصر على ثلاث سرايات، وهي سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، ويحيط به سور على طراز أسوار حصون القرون الوسطى، فيما تحيط بسراياه من الداخل حدائق تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، ويستخدم القصر حاليًا كمتحف.

وكان القصر ملكًا للأمير محمد علي الابن الثاني للخديوي توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني والذي شغل منصب ولي العهد ثلاث مرات، كما كان أحد الأوصياء الثلاثة على العرش في الفترة ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وتولي ابن عمه الملك فاروق سلطاته الدستورية عند إكماله السن القانونية.