نائبة وزير التعليم الألماني وعميدة كلية النسيج تزوران مسلة سنوسرت في المطرية (صور)

أخبار مصر

جانب من الزيارة
جانب من الزيارة


استقبلت منطقة متحف سنوسرت المفتوح في المطرية صباح اليوم الاثنين، نائبة وزير التعليم وعميدة كلية النسيج بألمانيا، في زيارة تفقدية للمنطقة.

وكان في استقبال الوفد الألماني مدير منطقة متحف مسلة سنوسرت، والذي قال إن الزيارة تأتي في إطار اهتمام المؤسسات التعليمية داخل مصر وخارجها بزيارة أحد أهم المتاحف المفتوحة في مصر.

يذكر أن السيدتين زارتا منطقة شجرة مريم، وبعدها منطقة مسلة سنوسرت، والتي تم تحويلها لمتحف مفتوح، ويأتي ذلك في إطار تفقدهما للأماكن الأثرية في مصر حيث يعتبرا هما المسؤولتين عن إنشاء الجامعة الألمانية بمصر.

وتعتبر مسلة الملك سنوسرت الأول، وهي الأثر الوحيد الباقي من معالم مدينة "أون" أو هليوبوليس باليونانية وتعني البرج أو الفنار. 

ويرجع تاريخ هذه المسلة إلي عصر الدولة الوسطي أي الألفية الثانية قبل الميلاد والملك الذي شيدها هو من ملوك الأسرة الثانية عشرة الذين بذلوا جهدا كبيرا في بناء الدولة بعد فترة اضمحلال سبقت هذه الفترة وهي لا تعد أقدم مسلة في العالم كما هو مشاع حيث أن هناك في نفس المكان تم اكتشاف مسلة تعود لعهد الأسرة السادسة دولة قديمة. 

وكذلك من قبل هناك مسلات جنائزية على أبواب المقابر في الجيزة وسقارة وتعود للاسرة الخامسة وبعضها يخلو من الكتابة والبعض الاخر مذكور علية أسماء المتوفي وبعض الأدعية لة حيث اختلفت وظيفة المسلة تماما من الدولة القديمة للدولة الوسطى وما بعد.

والمسلة نفسها كفكرة دينية موجودة منذ القدم لكن علي شكل مصغر ومختصر في مثلث البنبن الذي كان أصله في مقصورة بعين شمس يعبد علي أنه رمز "رع" ثم اتخذت المقابر شكل البنبن ووضع المثلث أعلى الأهرامات.

منذ الأسرة الخامسة بدأت تظهر اشكال المسلة المعروفة بعدما ارتفع المثلث البنبن علي العمود المكتوب علية الكتابات المعروفة والتي تطورت وظيفتها أيضًا مع الوقت والكتابت علي المسلة تعد أثر مميز جدًا حيث أنها تعطينا فكرة عن الوظيفة التي كانت تؤديها المسلة وتغير هذة الوظيفة حسب الدولة قديمة - وسطي – حديثة، ومدينة المطرية أحد أجزاء مدينة هيليوبوليس بمثابة المركز الديني والعلمي لمصر.

وبخلاف المسلة يمتلئ متحف المطرية بعدد كبيرمن القطع الأثرية التي تنتمي لعصور مختلفة، حيث إن المنطقة كانت مدينة أون، وهي مثلث العاصمة الدينية لمصر لفترة طويلة، وتعرضت للتدمير على يد الفرس، مما خلف الكثير من القطع الأثرية النادرة ذات القيمة الأثرية العالية. 

وقامت وزارة الآثار باستحداث معرض جديد في المتحف، عبارة عن سيناريو عرض لمقتنيات الملك مختنابو الأول، والذي يعتبر من أواخر ملوك مصر القديمة.

وقد اهتمت وزارة الآثار بمنطقة مسلة سنوسرت بشكل كبير حيث تم تجديد السور المحيط بها، وتركيب نظام مراقبة حديث، وكذلك تزويد المتحف بوسائل التأمين اللازمة، وتم افتتاحه بعد تجديد في فبراير 2018. 

يذكر أن المسلة تعود لسنوسرت الأول، وهو أحد ملوك الأسرة 12 والتي ترجع لعام 1940 ق. م، ومصنوعة من الجرانيت الوردي، وارتفاعها 20.4 متر ووزنها 121 طن، وهى قائمة مكانها منذ تاريخ بنائها.

ومتحف المسلة المفتوح في المطرية، بدأ العمل فيه منذ عام 2008 واستمرت الأعمال حتى عام 2010 بتكلفة ستة ملايين جنيه، ولكنه لم يفتتح، وتم إكمال استحكامات الأمن به من أسوار وكاميرات وأجهزة انذار وتم افتتاحه يوم الست 17 فبراير عام 2018 بحضور وزير الآثار الدكتور خالد العناني، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

ومتحف مسلة المطرية به 165 قطعة أثرية، وتماثيل لملوك ولآلهة، تعود للعصور الثلاثة المصرية القديمة، القديم، والوسيط، والحديث، وعليها نصوص دينية وجنائزية.