د.حماد عبدالله يكتب: العاصمة تحتاج إلى "ديكتاتورية" عادلة !!

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله -
د.حماد عبدالله - أرشيفية


هل نحن فى إحتياج لنظام إدارى لا يخضع لقانون ديمقراطى يستند إلى الحريات العامة والحفاظ عل حقوق الإنسان وصيانة حريته وماله وعرضه وأرضه بالقطع الإجابة لا ... نحن نحتاج لنظام إدارى خاضع لقوانين البلاد التى تستند على الدستور الذى يحفظ للمواطن كل الحقوق .. وفى نفس الوقت يرتب عليه كل الإلتزامات ولكن الحادث فى بلادنا شيىء غريب وعجيب !! يدعوا للأسف الشديد ففى الوقت الذى نقف فيه ندافع عن الحرية وعن حقوق الإنسان وعن ... وعن ... !! أجد صور فى المجتمع تحتاج إلى عكس ما يرتبه القانون وما ترتبه مبادىء حقوق الإنسان !! وأجد من الصمت الرهيب "والسلبية المخيفة" أمام مظاهر تلك الصور دون أية إجراءات يمكن أن ينظمها قانون ديمقراطى حر .. حتى ولو (حلفنا ميت يمين) على أننا دولة حرة ديمقراطية تجرى فيها الإنتخابات لإختيار نواب الشعب وحتى رئيس الجمهورية بالإنتخاب الحر المباشر وندعى بأننا لا نستقبل شكوى واحدة تتهم النظام الإنتخابى بالتزوير أو الترويع أو التزييف أو أى صورة مخالفة لمبادىء الديمقراطية !!
وإليك بعض الصور سيارة حكومية دون أية إضاءات تسير ليلاً عكس الإتجاه لتروع كل السيارات القادمة فى إتجاهها !!
-عربة كارو "قوة 3 حمار" تسير على كوبرى من أهم كبارى العاصمة فى عكس الإتجاه يجرها "الحمير الثلاث" دون أية تداخلات من أى كائن كان ولا يملك قائدى السيارات إلا أن "يمصمصوا" الشفاة وينتظروا مرور الركب (الحمارى) !!
-صورة أخرى "عشوائيات وسط البلد" شوارع مكتظة بالمتسولين فى تقاطعات وإشارات الميادين (أهم ميادين وسط البلد ) وعلى أشكال متعددة منهم من يحمل علب "ورق كلينكس" ومنهم من "يرتعش" أمام سيارتك وهو ممسك قطعة قماش (أوسخ) من أرض الشارع لكى يمسح بها زجاج سيارتك أو لتلويثها بالمعني الصحيح ‍‍‍‍!! صورة أخري  مقابر باب الوزير والعباسية و القلعة كل المقابر التى تحتل أكبر مسطح وسط البلد مابين "قلعة محمد علي وحتى العباسية" ويواجهها حديقة الأزهر ومشيخة الأزهر ودار الإفتاء وقيادة الأمن المركزي ومدينة البعوث الإسلامية ودار مناسبات الشرطة ، هذه المنطقة التى تحمل فى ربوعها ألاف بل أكثر من مليون "مدفن" ويعيش فيها أكثر من مليون مصرى "دون أى إكتراث" من الإدارة فى مصر ويعلوها من الجهة الشرقية أجمل جبال القاهرة" وهو إمتداد جبل المقطم و المعروف بمرتفعات" الدويقة " ( ومنشية ناصر ) أكبر منطقة عشوائية فى مصر ماذا لو هدمنا تلك المقابر ونقلنا منها " الرفات " إلى منطقة خارج زمام العاصمة وبنينا مساكن محترمة نقلنا فيها سكان "الدويقة ومنشية ناصر" وكذلك سكان المقابر وقمنا بتطهير الجبل وتخطيطه وجعله ( بفيرلي هيلز ) القاهرة أو ( مونت القاهرة ) أو (هوليود القاهرة) ؟كم من الاستثمارات يمكن ضخها فوق أجمل بقعة فى جغرافية العاصمة ؟؟
صورة شوارع القاهرة المظلمة دون أية إشارات مرور ودون أية علامات واضحة تحدد الإتجاهات دون أية لافتات تعلن عن إسم الشارع أو إسم الميدان.
صورة شوارع القاهرة المكتظة بالمحلات وبالباعة الجائلين المفترشين للأرصفة لكل أنواع (البضاعة) من ملابس داخلية وجوارب وشنط وأحذية وكذلك "نواع من الخبز المكشوف"لكل عوامل التعرية فى الشارع المصرى والأرصفة التى إختفت والسيارات التى تكدست ليصبح الشارع المصرى "أكبر جراج مفتوح" فى العالم والعسكرى الغلبان فى الإشارات (المرورية) مع (الكناسين) ينظرون لراكبى السيارات فى نظرة إستجداء (لحسنه ) أو لنظرة عدم إكتراث!  هنا أقف لأسأل هل تسمح القوانين السارية والديمقراطية بالقضاء على هذه الصور السلبية؟؟ أم نحتاج الى "ديكتاتورية مستبدة عادلة" شفافة لكى ننقل العاصمة من عصر "الحمير" الى عصر "البني أدمين" المحترمين !!