مصر تشارك في الاجتماع الإقليمي للموزاييك بروما

أخبار مصر

بوابة الفجر


شاركت مصر ممثلة في وزارة الآثار بفعاليات الاجتماع الإقليمى للموزاييك والذي أقيم في العاصمة الإيطالية روما من ٣ إلى ٦ مارس ٢٠١٩م. 

وتعد هذه هي المرة الثالثة التي تشارك فيها مصر بالاجتماع الإقليمى للموزاييك، وهو اجتماع إقليمى لدول حوض البحر المتوسط المهتمين بالموزاييك؛ ومن الدول المشاركة به تونس والجزائر وليبيا وفلسطين والمغرب وقبرص ولبنان. 

وقالت الدكتورة إيمان شهاوى مدير الشئون الأثرية لمركز الموزاييك والتي حضرت المؤتمر ممثلًا عن وزارة الآثار، إن هذا المؤتمر ناقش العديد من المحاور حول الموزاييك فى الدول المشاركة ودور التعاون الإقليمى بين البلدان وبعضها البعض، حيث بدأت فعاليات الاجتماع بعرض ممثلى الدول المشاركة دور بلادهم فى الحفاظ على تراثهم الثقافى من الموزاييك.

والجدير بالذكر أنه شارك في هذا الاجتماع العديد من الممثليين الرسميين لدول حوض البحر المتوسط وممثلين لمنظمات وخبراء دوليين، لمناقشة تبادل الخبرات التي تهدف إلي الحفاظ على هذا الإرث الهام من التراث الثقافى للبلدان التي تحتوي على موزاييك علي مدار ثلاثة أيام متتالية، وتم خلالها عرض لأهم المشاكل وكيفية التغلب عليها مع الخروج بتوصيات نهائية لسبل التعاون بين البلدان وبعضها البعض لخدمة التراث. 

وتعود كلمة "موزاييك" إلى اليونانية وتعني "آلهة الفنون والجمال"، وهي فرع من فروع الفسيفساء والتي نشأت مع بداية الألف الأول قبل الميلاد.

وفن الموزاييك في التصميم الداخلي العربي، يعطي المكان الذي يتواجد فيه السكينة والهدوء عند دخوله، حيث يغلب عليه طابع من الوقار وذلك بتراصف قطعه حيث تتدلى في فضاء القاعة مصابيح ضخمة، لها شكل القبة من النسيج الأبيض، لتضيء قطع الأثاث المخملية والجلدية والخشبية والتحف الذهبية، وفازات السيراميك الممشوقة، ولوحات الموزاييك الجدارية والأرضية، التي تعيد الزائر إلى جماليات العهود القديمة وفنونها، إلى جانب القطع والمشغولات والحياكة اليدوية للمفارش والوسائد وغيرها.

والطابع الذي يعطيه الموزاييك الدمشقي مثلًا هو طابع أنيق لابد أن يتوافق مع الجو المحيط به فلا يمكننا مثلا استخدام طلاء جدران فاقع اللون أو أن حتى أن نجعل الألوان متعددة، كما ولا يصلح له النمط الديكوات الحديثة بل يتوجب علينا ان نختار له ما يناسبه وهو نمط الكلاسيكي القديم، تتميز الأماكن التي يجتمع فيها هذا النوع بمحيطا التي تغلب عليه سمة الأماكن القديمة والتي قد تتشابه مع أنماط الديكورات الإنكليزية بمساحاتها الكبيرة وهدوئها وهيبتها. 

ولم تقتصر هذه الصناعة على إنتاج القطع الصغيرة بل أنتجت القطع الكبيرة مثل المكاتب وخزائن الكتب والكراسي وبات بإمكان المرء الحصول على أساس غرفة استقبال كاملة لافتًا إلى أن اللون الأحمر يؤخذ من خشب الورد والأصفر من خشب الليمون

أما عن الزخارف المستخدمة في "صنع الموزاييك" فهناك تنوعاَ لا متناهيًا من الزخارف التي ينطق بها خيال الحرفي والمستمدة من أشكال هندسية متعددة مثل المثلث والمعين ومتوازي الأضلاع، والتي تحفر وتنزل في أنواع الخشب المختلفة.

من يقف أمام هذا النمط من التصاميم قد ينسى نفسه وهو واقف متأملًا هذا الجمال الذي قد يحتوي أيضا على اللواحات العملاقة من الزخارف النباتية كتلك التي تزين المساجد القديمة والكنائس والقصور التي مازالت إلى الآن تتغنى بجمالها ويقصدها العامة والخاصة ليروا ويستلهموا من رونق هذه الأماكن

يجدر بنا الإشارة إلى أن هذا النمط من الديكورات الداخلية قد يناسب كافة أرجاء المكان الذي نريد، فعندما يتم استخدامه لغرفة النوم فإنه يعطيها شعورًا يمتزج به دفء المكان مع رونقه وإن أردناه في المجالس نجده يعطي المكان هيبته ووقاره

إن ما يلائم هذا النوع من الديكور من اللوحات تكون اللوحات الجدارية الضخمة الني تظهر فيها الرسوم الهندسية أو أشكال الزخرفة العربية أو الإيرانية، وقد تستخدم أيضًا اللوحات اتي تحتوي على آيات قرآنية مكتوبة بالخطوط العربية القديمة كالخط الديواني الهندسي وخط الثلث والخط الفارسي، كما وتسهم القناديل العملاقة في تزيين المكان وإكمال طابعه الفريد كما في الشكل