وسيم السيسي: ثورة 1919 وحدت المصريين وأصبح لا فرق بين مسلم ومسيحي

توك شو

بوابة الفجر


أكد الدكتور وسيم السيسي، أستاذ علم المصريات، أن ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول، زعيم الأمة، وحدت المصريين في مواجهة الاحتلال الإنجليزي، فأصبح لا فرق بين مسلم ومسيحي.

وأشار "السيسي" خلال لقاء خاص ببرنامج "8 الصبح" عبر فضائية "DMC"، اليوم الثلاثاء، إلى أن جميع الزعماء دعموا سعد زغلول، موضحًا أن النصف الأول من القرن الـ 20 هي الفترة الذهبية فى مصر الحديثة، لأن مصر بدأت تشعر بالقومية والانتماء.

وأضاف أن الإنجليز حاولوا التفريق بين المسلمين والمسيحيين خلال الثورة حتى لا يتوحد الشعب المصري ولكن بالنهاية لم يستطيعوا ونجحت الثورة، معلقا "يكفي أن زغلول حين شكل الوزارة وذهب بها إلى الملك فؤاد لاعتمادها قال له "أنا لا أرى مسلمين ومسيحيين.. بل أرى مصريين".

تاريخ ثورة 1919

فى ١٣ نوفمبر ١٩١٨، توجه ٣ من الساسة المصريين إلى المعتمد البريطانى السير ونجت، بعد أن أبدوا رغبتهم فى مقابلته، ليتحدثوا عن مستقبل مصر، وتوسط حسين باشا رشدى، رئيس الحكومة، بينهم وبين السير لإتمام المقابلة، وظل هذا التاريخ ١٣ نوفمبر عيدًا قوميًا يحتفل به كل عام (عيد الجهاد)، وفى هذه المقابلة قال المعتمد البريطانى لرشدى باشا، رئيس الحكومة: كيف سمح سعد زغلول وعلى شعراوى وعبدالعزيز فهمى لأنفسهم أن يتحدثوا باسم الشعب المصرى، فأوحى هذا الاعتراض بكتابة صيغة لتوكيل «الوفد» ليتحدث باسم الأمة، فكانت العرائض التى وزعت فى طول البلاد وعرضها، وأقبل الشعب بمختلف طوائفه على توقيعها، وترك سعد زغلول وعلى شعراوى وعبدالعزيز فهمى محضرا رسميا بما جرى، حرره «فهمى»، وبالطبع راجع كل واحد من الثلاثة بدقة ما نسب إليه قبل أن يعتمدوا الوثيقة ويعتبروها الأساس الذى قام عليه الوفد.

وواجهت سلطات الاحتلال الحملات الواسعة للتوقيع على التوكيل ثم كان اعتقال سعد وصحبه ونفيهم، فاشتعل الفتيل الأول لثورة 19 منطلقا من الجامعة، وسرعان ما انتشرت نار الثورة فى الهشيم واتسع نطاقها ليشمل كل أقاليم ومدن مصر، احتجاجًا على نفى زعماء الثورة، وبدأت الثورة فى التاسع من مارس، وتوجت فى السابع عشر منه بالإفراج عن سعد وصحبه، وصولًا لتشكيل أول وزارة شعبية تزعمها سعد زغلول، ونقف على الكثير من التفاصيل الرائعة التى تجلت فيها عبقرية الشعب المصرى ووحدة صفه التى طالما حاول المستعمر النيل منها، مما يؤكد على أن الأمة بطبيعتها هى عنصر واحد، «المصريون»، مع اختلاف عقائدهم وتوجهاتهم.. واليوم يكون قد مر مائة عام على هذه الثورة والتى نعيد قراءة تفاصيلها بما فى ذلك التفاصيل الغائبة عن البعض، ومنها ثورة 19 المسلحة، وقائدها عبدالرحمن فهمى، وأيضا بعض من الكتب التى تناولت تفاصيل ووقائع الثورة التى اندلعت شرارتها الأولى فى مثل هذا اليوم قبل ١٠٠ عام.