مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية.. أفلام وتكريمات وأزمات

مقالات الرأي



إسعاد يونس :زمن العولمة يجعلنا ننفتح على كافة الثقافات ولابد أن نستقبل هذه النوعية من الأفلام


أفلام وتكريمات ومفاجآت وأزمات أيضا شهدتها فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية فى الدورة التى يرأسها المخرج مجدى أحمد على، وترأسها شرفيا الفنانة إسعاد يونس.


1- أزمة فيلم THE CREW

قام صناع فيلم «الفريق» بتحرير محضر رقم 663 لعام 2019 ضد إدارة المهرجان لعرض الفيلم ضد رغبة صناعه، فقال مخرجه إسلام رسمى بأن العرض جاء بالرغم من إعلانهم الانسحاب من المهرجان لكن تم عرض نسخة سيئة أضرت بالصوت والصورة كما قام البعض بتصوير أجزاء من الفيلم بالهواتف المحمولة أثناء العرض وأتاحتها عبر الإنترنت وهو ما جعلهم يقررون اللجوء للقضاء.

وكان من المفترض أن يعرض الفيلم ليلة الافتتاح إلا أن طول فقرات الحفل أجلت عرضه لليوم الثانى وهو ما أكده الناقد السينمائى محمد سيد عبد الرحيم المدير الفنى للمهرجان والذى أكد تحمسه للفيلم لكونه يتحدث عن صناعة السينما فى مصر فهو أفضل احتفاء خلال الفعاليات وبالفعل رحب صناع الفيلم بعرضه.

وقررت إدارة المهرجان عرضه فى أكبر قاعة عرض وأرفعها مستوى من ناحية الصوت والصورة وفى أفضل وقت أيضا إلا أن المخرج قرر أن يغادر بالرغم من الترحيب بهم.

وبالرغم من كل محاولات إدارة المهرجان لاحتواء الأزمة إلا أن صناع الفيلم قرروا التصعيد واللجوء للقضاء بعد العودة إلى القاهرة.

فيلم «الفريق» شارك فيه يسرا وأحمد حلمى ومنى زكى وشريف منير، بالإضافة إلى كبار صناع السينما فى مصر، أمثال جابى خورى، ووحيد حامد، ومدحت العدل، وتامر حبيب، وشريف عرفة، وهادى الباجورى، وهشام نزيه، إخراج إسلام رسمى، وإنتاج سينما فاكتورى.


2- سعاد حسني نجمة الافتتاح

أهديت الدورة الثالثة لسعاد حسنى حيث كرمت شقيقتها جانجاه والتى حضرت وأهدت المهرجان أغنية نادرة للسندريللا كانت قد سجلتها فى لندن قبل رحيلها بعنوان «فاكر ولا ناكر»، وشهدت الفعاليات أيضا وجود معرض الصور الخاص بأعمال السندريللا بالإضافة لتمثال أهداه الفنان عصام درويش سيتم وضعه فى أحد ميادين شرم.

وفى حفل الافتتاح حضر عدد من الفنانين فى مقدمتهم إسعاد يونس ومحمود قابيل وأحمد وفيق والأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى وهالة صدقى.

وقالت الفنانة إسعاد يونس الرئيس الشرفى للمهرجان إنها سعيدة باختيارها وبالمهرجان لكوننا بلدًا إفريقيًا آسيويًا لذا كان من المهم أن نفتح ذراعنا لاستقبال هذه النوعية من الأفلام وأن ننفتح على ثقافات العالم المختلفة، وأبرزها الجزء الشرق أوسطى المتعلق بدول شرق آسيا والخليج العربى، مؤكدة أن ذلك انطلاقا من فكرة أن مصر دولة أفرو آسيوية نظرا لأن جزءاً غالياً منها وهو سيناء يقع فى قارة آسيا، مضيفة أن زمن العولمة الذى نعيشه جعلنا ننفتح على كافة الثقافات خاصة ما يتعلق بالدول الآسيوية التى تشهد نهضة فى مجال السينما، إضافة إلى أنه من الضرورى أن يتعرفوا على السينما المصرية.


3- تكريم هالة صدقى ولطفى لبيب

خلال فعاليات المهرجان كُرمت الفنانة هالة صدقى وأدار ندوة تكريمها الكاتب الصحفى سيد محمود وكشفت صدقى خلال الندوة بأنها مرت باكتئاب ثلاثة أشهر حزنا على رحيل سعاد حسنى وهى إلى اليوم لا تستطيع مشاهدة أعمالها لأنها أثرت فيها كثيرا.

وأوضحت هالة أن المخرج الكبير عاطف الطيب علمها كيفية معرفة تفاصيل الشخصية مشيرة إلى أنها استفادت من كل المخرجين الذين عملت معهم خاصة أنها قبل أى عمل تسأل أولا عن اسم المخرج ومن الممكن أن ترفض الدور رغم قوته إذا لم يضف لها المخرج والشخصية شيئا جديدا فصاحب شخصية الراقصة فى فيلم الهروب هو عاطف الطيب لأنه قرر أن تكون الشخصية بهذه الصورة.

وأشارت هالة إلى أنها لا تحب السياسة وحاولت التهرب من العمل فيها باستغلال دورها فى مسلسل «حارة اليهود» لهذا السبب فقط، حيث طُلب منها أن تشارك فى العمل السياسى ولكنها تحججت بتقديم دور امرأة تمتلك شقة دعارة فى المسلسل للتهرب من العمل السياسى، وأوضحت أنها مازالت تعمل بروح الهواة إلى الآن.

فيما شهدت ندوة تكريم الفنان لطفى لبيب التى أدارها الناقد نادر عدلى حضوراً كبيراً من قبل المتواجدين فى الفعاليات وكشف لبيب عن الكثير من التفاصيل لأول مرة وقال إنه أول مرة يقف أمام الكاميرا كان من خلال فيلم «الجلسة السرية»، وبعدها مع المخرج عمر عبد العزيز فى فيلمى «كراكيب» و«كلام فى الممنوع»، وأنا مدين بالشكر لهم على احتوائهم لى فى بداية مشوارى الفنى.

وأضاف الفنان الكبير: تخرجت فى المعهد العالى للسينما وكنت فى دفعة محمد صبحى، هادى الجيار، نبيل الحلفاوى، شعبان حسين، وأنا الوحيد من هذه الدفعة الذى تم تجنيدى فى القوات المسلحة لمدة ٦ سنوات ونصف وكنت موجة أولى عبور فى حرب أكتوبر، وبعد الحرب وخروجى من الجيش سافرت إلى الخليج لأكوّن نفسى وقدمت مسرحيات فى الإمارات لمدة ٣ سنوت و٨ أشهر، وعندما عدت لمصر استقبلنى المخرجين محمد وعمر عبد العزيز لأبدأ مشواراً طويلاً فى المسرح والسينما والتليفزيون وقدمت حتى الآن أكثر من ٣٥٠ عملاً متنوعاً.

وأوضح لطفى لبيب أن أكثر ما يحبه هو المسرح وهو من عشاقه لأنه يعطى الممثل طاقة مستمرة ويجعله فى لياقته التمثيلية، وأضاف: عندما أكون مريضاً وأذهب إلى المسرح أشعر باستشفاء وأن لدى قوة كبيرة وقادر على العطاء بشكل مستمر، فخشبة المسرح بها سحر خاص لا يعرفه إلا ممثل المسرح.