جمال شعبان.. طبيب الإنسانية.. البروفيسير معشوق البسطاء
في ليلة وضحاها، تحول من طبيب بارز في تخصصه الدقيق، ومدير لأحد المعاهد الطبية، إلى معشوق لجماهير الغلابة والبسطاء.. يتحدث عنه القاصي والداني.. يسرد حكاياته كل من عمل معه، أو اقترب من قلبه النقي الذي لا يعرف سوى الإخلاص في العمل، والاجتهاد لخدمة وطنه الغالي.
تحول إلى حديث الساعة، من كان يعرفه ازداد ولعا وعشقا له، ولمن لم يحالفه الحظ في التعرف عليه، تعاطف معه، وقرر الدفاع عنه، ليس طلبا لمصلحة شخصية، ولكن دعما للحق، ومن أجل الإنسانية الذي بات أحد رمرزها.
إنه، البروفيسير جمال شعبان، أستاذ كهرباء القلب، عميد المعهد القومي للقلب، الذي قررت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إقالته من منصبه، مساء أمس الخميس.
ورغم ذلك، هناك عددا من الأرقام والإنجازات، التي باتت شاهدة على ما قدمه "شعبان" في تلك المدة البسيطة، رغم ضعف الإمكانيات، وتربص الوزيرة نفسها.
حصاد ما تم إنجازه بالمعهد عام 2018
احتل المعهد المركز الأول على مستوى المستشفيات والمعاهد التعليمة، في إنهاء قوائم انتظار مرضى الجراحات، عبر إجراء 6 آلاف جراحة قلب مفتوح وشرايين تاجية، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للقضاء على قوائم الانتظار.
وتم افتتاح أحدث وحدة لعلاج أزمات القلب الحادة، خلال عام 2018، والتحضير لإنشاء معهد قلب الأطفال، الذي يتواجد مبناه حاليًا داخل المعهد، على أن يتم تجهيزه بالمستلزمات في 2019، وافتتاحه رسميًا مطلع عام 2020، باستثمارات حوالي 100 مليون جنيه.
وكان يستقبل المعهد في ظل رئاسة جمال شعبان، 3000 مريض يوميا، بواقع مليون مريض سنويا، وفى شهر واحد فقط استقبل 6700 حالة أزمة قلبية، وتم انقاذهم بكفاءة عالية، وتم تركيب ما يزيد عن 450 دعامة قلبية.
