خسائر حادة لليورو الأوروبي في ظل ارتفاع الدولار

الاقتصاد

بوابة الفجر


 خسائر حادة لليورو تبعها قفزة للدولار الأمريكي، بالإضافة تراجع في سوق الأسهم، جميعها نتائج لقرارات البنك المركزي الأوروبي التي هيمنت على الأسواق العالمية بنهاية تعاملات اليوم الخميس.

ومع تباطؤ النمو الاقتصادي، قرر المركزي الأوروبي الإبقاء على سياسته النقدية دون تغيير في اجتماعه اليوم، متوقعاً أن تبقى معدلات الفائدة في الوقت الحالي عند نفس مستوياتها حتى نهاية العام الجاري على الأقل.

كما أعلن المركزي الأوروبي عزمه إطلاق برنامجاً جديداً من القروض الرخيصة طويلة الآجل للبنوك بدءاً من سبتمبر 2019 وتنتهي في مارس 2021.

ومع تزايد المخاطر المحيطة بالآفاق الاقتصادية، خفض المركزي الأوروبي تقديرات النمو الاقتصادي والتضخم لمنطقة اليورو خلال العامين الجاري والمقبل.

وتأكيداً لتحذيرات البنك المركزي الأوروبي، تباطأ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو في القراءة النهائية خلال الربع الأخير من 2018 على أساس سنوي.

كما أن إيطاليا واليونان سجلتا ركوداً اقتصادياً بنحو 0.1% على أساس فصلي في الربع الرابع من العام الماضي، فيما فشل الاقتصاد الألماني في النمو خلال نفس الفترة.

ومن جانبه ذكر ماريو دراجي رئيس المركزي الأوروبي أن المخاطر تميل للاتجاه الهابط بسبب استمرار عدم اليقين المتعلقة بالعوامل الجيوسياسية وتهديدات الحمائية إلى جانب نقاط الضعف في الأسواق الناشئة.

وفسر دراجي قرارات المركزي الأوروبي قائلاً: "في الغرفة المظلمة يتحرك الفرد بخطوات صغيرة، لا يمكن أن تتحرك بسرعة لكنك تتحرك بالفعل إلى الأمام".

وتلقى اليورو صدمة قوية على إثر هذه القرارات حيث تكبد خسائر حادة مقابل العملات الرئيسية، وتراجع بنسبة 1% أمام الدولار مسجلاً أدنى مستوى في 22 شهراً.

ومع خسائر العملة الأوروبية الموحدة، تلقى الدولار الأمريكي الدعم وشهد قفزة قوية خلال تعاملات، أثرت سلباً على أسعار الذهب لتغلق عند أدنى مستوى في 5 أسابيع.

وعلى مستوى أسواق الأسهم العالمية، ألقت قرارات المركزي الأوروبي بظلالها على البورصات الأوروبية لتتراجع عند الإغلاق مع هبوط خسائر أكثر من 2% لقطاعات البنوك والسيارات والموارد الأساسية.

كما أغلقت الأسهم الأمريكية تعاملات اليوم في النطاق الأحمر، حيث فقد "داو جونز" 200 نقطة.

ومع انخفاض قطاع البنوك، تراجع مؤشر "نيكي" الياباني لأدنى مستوى في أسبوع عند نهاية تعاملات اليوم.

بينما تجاهلت أسعار النفط الخسائر في الأسواق العالمية، لترتفع عند التسوية مع مسح ذكر أن إنتاج الخام من قبل أوبك تراجع لأدنى مستوى في 4 سنوات.

أظهرت بيانات اقتصادية اليوم تراجع طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة بأكثر من التقديرات، فيما ارتفعت إنتاجية العاملين الأمريكيين عند أعلى مستوى في 3 سنوات.

أما ثروة الأسر الأمريكية فقد سجل أكبر وتيرة هبوط في 10 سنوات، بينما ارتفع ائتمان المستهلكين بأكثر من التقديرات خلال يناير الماضي.

فيما هبطت مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بأكثر من توقعات المحللين خلال الأسبوع الماضي.

وفي منطقة اليورو انكمشت إنتاجية العمالة لأول مرة منذ 2009 خلال النصف الثاني من العام الماضي، فيما شهدت أسعار المنازل بالمملكة المتحدة قفزة مفاجئة خلال الشهر الماضي.

فيما ارتفع الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى الصين عند أعلى مستوى في 6 أشهر خلال فبراير الماضي.

كما صعد عجز الحساب الجاري في جنوب أفريقيا لأعلى مستوى منذ عام 2015.