سيدات الزجاج الثلاث يعرضن أعمالهن في شارع المعز بيوم المرأة العالمي (صور وفيديو)

أخبار مصر

بوابة الفجر


استطاع المصري عبر التاريخ أن يطوع كل الخامات المعروفة، وأخرج منها منتجًا لا يمكن إلا أن تقف أمامه إجلالًا له واعترافًا بعبقرية هذا الصانع الذي تتسم صنعته، بالبساطة والجمال. 

المرأة المصرية كانت ذات شأن في الصناعات اليدوية، ويبدو أن الحفيدات، استطعن أن يحاكين الجدات في المهارة، والابتكار، وقد التقت الفجر بإحداهن اليوم في شارع المعز لدين الله الفاطمي. 

وعلى منضدة بسيطة، وقفت أسماء كمال، تعرض بضاعتها، أو فالنقل إبداعاتها، وأسماء احترفت فن تدوير الزجاج، والمشغولات الزجاجية. 

وعن صنعتها قالت أسماء في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، إنها عبارة عن إعادة استخدام الزجاجات الفارغة والتي لم نعد بحاجة إليها، وكذلك استخدام الزجاج كخامة بشكل عام في إنتاج الإكسسورات والتحف المختلفة. 

والصنعة كما نعرف صعبة وتحتاج إلى مجهود كبير، كما أن التعامل مع الزجاج يحتاج إلى أفران وتجهيزات خاصة، فكيف استطاعت أسماء التغلب على كل ذلك بمقردها؟، وأجابت أسماء عن هذا أنها ليست بمفردها، فلها زميلتين من نفس دفعتها بكلية الفنون الجميلة، واستطعن الثلاثة شراء فرن الزجاج، وبدأن في تصنيع تحفهن، وإنتاجهن الخاص جدًا. 

وقالت أسماء، أنهن يقمن باستخدام الزجاجات الفارغة، وتحويلها، إلأى أداة تصلح للاستخدام مرة أخرى، ولكن بشكل جمالي، وكذلك يستخدمن الزجاج في صنع الأطباق والحلي، والإكسسوارات، بشكل يتفق مع الحرف الزجاجية القديمة. 

وأشارت إلى أن مصدر الخامات المستخدمة إما الزجاج المستخدم من قبل، أو أنواع معينة من الزجاج المستورد، والذي يقبل التطويع والتشكيل، واضافت أن الفرن ووشة التصنيع في منزلها، والعائد من المنتجات مجزي ويغطي تكاليفه مع هامش ربح مرضي. 

وأطلقت وأصدقائها على أنفسن اسمًا مميزًا للغاية، وهو سيدات الزجاج الثلاث، أو "Three glassy Ladies "، واشتهرن بذلك اللقب وأصبح لهن مريدين، وعملاء ثابتين. 

التقت الفجر بأسماء كمال وهي فنانة تخصصت في فن إعادة تدوير الزجاج، والمشغولات الزجاجية، خلال احتفالية متحف النسيج المصري اليوم الخميس في شارع المعز لدين الله الفاطمي، بالتعاون مع الإدارة العامة للقاهرة التاريخية بيوم المرأة العالمي تحت عنوان "الأيدى الناعمة – المرأة المصرية في مائة عام".

وتضمنت الاحتفالية إقامة معرضًا للحرف التراثية أمام المتحف في شارع المعز، وقد شارك فيه مايقرب من عشرون سيدة من مناطق مصر المختلفة مثل النوبة وسيناء والواحات والصعيد والسويس والقاهرة، بمنتجاتهم التراثية المختلفة.

ومتحف النسيج يقع في شارع المعز لدين الله الفاطمي، وشارع المعز لدين الله الفاطمي أو الشارع الأعظم أو قصبة القاهرة أو قصبة القاهرة الكبرى، هو شارع يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة والذي تم تطويره لكي يكون متحفًا مفتوحًا للعمارة والآثار الإسلامية.