"جثة في البرميل".. حكاية طفل قتله "ذئب بشري" وقت صلاة الجمعة.. والأم تطالب بالإعدام (فيديو وصور)

حوادث

الطفل الضحية
الطفل الضحية


شارع هادئ، الجميع أقارب وأصدقاء لا يدخل غريب بينهم، فتحول من الهدوء إلى الشارع الأشهر في مصر خلال الأيام الماضية بعدما وقعت جريمه قتل راح ضحيتها طفل لم يتجاوز الست سنوات في الجيزة.

البيت الهادئ بجزيرة الدهب، التي لم تشهد جريمة بشعه مثل التي أصبحت حديث المواطنين فيما بينهم، ارتكبها مدمن مخدرات عندما قتل طفلا بعد اغتصابه وألقى بجثته داخل برميل أثناء صلاة ظهر الجمعة الماضية، حتى تمكنت قوات الشرطة من كشف ملابسات الحادث.

داخل شقة في شارع محمود سليم، جلس الأب يشاهد مقاطع فيديو وصورا لابنه " أحمد" على هاتفه، في حفلة عيد ميلاده ويلعب مع أصدقائه، حتى انفجر في حالة من البكاء.

يقول الأب منفجرا: «هقطعه ميت حتة وأرمي جثته للكلاب.. بس أشوفه تاني.. كان فين ضميره وإنسانيته لم يقتل طفلا بريئا ويغتصبه ليه يعمل كده.. إحنا ناس في حالنا طول عمرنا ولا بتوع مشاكل»

ربنا يصبرك ويكون ابنك مفتاحك للجنة.. استغفر ربك ولكل أجل كتاب وأنت راجل مؤمن، كلمات أكد عليها محمد عم الضحية ساقية مكي المعروف إعلاميا بـ"طفل البرميل" خلال حديثه لتهدئة بكاء والد الضحية الذي انتابته نوبة هستريا من البكاء عندما تذكر اللحظات الأخيرة قبل فراق نجله أثناء توجهه إلى صلاة الجمعة.

ويقول والد الضحية " أحمد إمام  " – تاجر ملابس – في صباح يوم الحادث تناولت الإفطار مع أسرتي وابني "أحمد" 6 سنوات، وخرجت قرابة العاشرة والنصف وتوجت إلى المسجد القريب من البيت لأداء صلاة الجمعة، مع انتهاء صلاة الظهر عدت إلى المنزل لتناول الغداء مع أسرتي قبل التوجه إلى المحل عملي بالعمرانية، حتى تفاجئت حال الصعود على السلالم بزوجتي تخبرنى بخروج ابننا " أحمد" ولم يعد حتى الآن.

ويضيف والد الضحية: "خرجت مع أشقائي والأقارب نبحث عنه في كل مكان، مع اقتراب الثالثة مساء عاد نجلي مسرعاً "محمد" يخبرني بالعثور على جثة شقيقه داخل برميل بالعقار رقم 7 في حارة عبدالله.

سقطت الأم المكلومة على الأرض من هول الفاجعة، وحضرت سيارة الإسعاف التي نقلتها إلى المستشفى بصحبة شقيقها – خال الضحية -، فيما أسرعت الأسرة إلى مكان العثور على الجثة وتأكدوا بأنها لابنهم الملاك البرئ.

دقائق معدودة وحضر ضباط مباحث قسم شرطة الجيزة، وفرضوا طوقاً أمنياً بالمنطقة، وتحفظوا على الجثة وبدأوا في سماع أقوال شهود العيان والجيران والقاطنين في العقار التي عثر بداخلها على الجثة.

في أسفل العقار الذي عثر بداخله على الجثة، توجد ورشة لإصلاح السيارات – ميكانيكي "سيد. أ" - روى تفاصيل اكتشافه الحادث، بأنه أثناء عودته من صلاة الظهر سمع صوت نداء من إحدى السيدات بالعقار تطالبه بإخراج "برميل" تعجز عن تحريكه فبدأت الشكوك تتسرب إلى خاطره، وبالنظر إلى داخله اكتشف وجود جثة طفل.

"لا اله الا الله.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. مين معدوم الضمير اللي يقتل طفل جوه برميل.. بلغي الشرطة يا حاجة في طفل مقتول"، وتعالى صوت الصراخ في العقار حتى تجمع عشرات المواطنين ليعرفوا ما الذي يحدث ليكشتفوا العثور على جثة طفل، تصادف ذلك مرور " محمد " شقيق الضحية يبحث عن شقيقه المفقود، تسلل وسط الأهالي المتجمعين ليعرف ما الذي جمعهم في هذا الوقت، فعثر على جثة شقيقه "أخويا اتقتل ومين عمل كده"، فخرج مسرعاً عائداً إلى المنزل ليخبر والده.

حضر الجميع والشرطة والأقارب والجيران، وبدأ فريق البحث الأمني المشكل في جمع المعلومات والتحريات الأمنية التي توصلت إلى تحديد هوية المتهم رصدته إحدى كاميرات المراقبة.

وأمكن تحديد هويته "صابر مسعود"، 24 سنة، وبالبحث عنه تبين هروبه من منطقة سكنه وبإعداد الأكمنة اللازمة سقط في قبضة قوات الأمن بعد مرور 24 ساعة على ارتكاب الواقعة.

الصدمة كادت تعصف بعقل أسرة المجني عليه، عندما علموا بأن المتهم كان تربطه علاقة صداقه مع شقيق المجني عليه.

وكشفت التحريات، أن المتهم يتعاطى مخدر الاستروكس، ويمارس أعمال البلطجة وسبق اتهامه في واقعة هتك عرض طفل في وقت سابق،  ورفضت أسرته الإبلاغ خوفاً من الفضيحة.

المتهم بدوره حاول الإنكار، وبمواجهته بالتحريات وأقوال الشهود وكاميرات المراقبة، انهار واعترف باستدراج الطفل بالتزامن مع وقت صلاة ظهر الجمعة، إلى شقته، وعندما خلع ملابس الطفل وبدأ في الاعتداء الجنسي عليه، انتابت الطفل نوبة من البكاء والصراخ، فقام المتهم بكتم أنفاسه وقتله خشية افتضاح أمره.

وأضاف المتهم، أنه حمل الطفل داخل جوال وقام بمغادرة شقته واصطحب الجثة حتى تصادف بوجود عقار بداخله برميل، فقام بوضع الجثة بداخله لإبعاد الشبه عنه، وفر هارباً حتى تم القبض عليه.

وأوضح المتهم، أنه شاهد الضحية يلعب مع الأطفال صباح يوم الجمعة وادعى أمام الشارع أنه من أحد أقاربه ولديه معرفة بعائلته وحاول أخذ الطفل لشراء له الحلوى والشيبسي ففرح الطفل بكلامه ولم يع مخططه الشيطاني في استدراجه إلى منزله.

وقال المتهم "صابر.م" ٢٦ عاما، أمام النيابة بعد تمثيله الجريمة، إنه يعيش مع شقيقته وفي ذلك اليوم خرج لزيارة أقاربها واستغل الهدوء التام وحاول خلع ملابس الطفل لاغتصابه فصرخ وعلا صوته فخاف من الجيران وافتضاح أمره فكتم أنفاسه حتى وقع الطفل وفارق الحياة.

بعد سقوط الطفل مفارقا الحياة حاول المتهم بالتفكير في التخلص من الجثة وأثناء تفكيره في إخفاء مهالم جريمته شاهد ستار قديمة أخذها ولف بها الطفل وأحضر برميل مياه ووضع فيه الجثة وخرج من المنزل حاملا ذلك البرميل وتركه بعيدا عن منزله وفر هاربا، وبعد ضبطه أمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات وجدد قاضي المعارضات حبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات.
 
تتشح بالسواد وأيديها ترتعش والدموع لا تفارق عينيها حتى أصيب بجلطة فور علمها بقتل ابنها، عادت إلى مسكنها بعد تماثلها للشفاء «هاتولي ابني.. حرام وهو عمل ايه عشان يحصله كده.. ده طفل برئ ميعرفش يضر ولا يأذي».

واستكملت والدة الضحية: "يوم الحادث قالي يا ماما هجيبلك هدية حلوة أوي يوم عيد الأم.. بس ملحقش، قتله الخاين المجرم ده الحبس قليل عليه ده يتشنق في ميدان عام".

وطالبت والده الضحية، بإعدام المتهم ليكون عقابا رادعا لكل من تسول له نفسه بارتكاب أي واقعة مشابة مع آخرين، مناشدة النائب العام المستشار نبيل صادق والقضاة العدالة بالقصاص العادل لابنها الذي قتل بدون ذنب.

وطالب جيران الضحية، بتوقيع أقصى العقاب على المتهم ليكون عبرة لأمثاله، مؤكدين بأنهم خائفين من نزول أبنائهم إلى الشوارع ليكونوا ضحايا جدد لذئاب بشرية تبحث عن فريسة لالتهامها.

وأضاف الجيران، أن المخدرات "استروكس" دمرت عقول الشباب، أجساد ماشية على الأرض بدون عقول تنهش في أعراض الناس.

وشيع المئات المواطنين، جنازة الطفل بعد تصريح النيابة العامة بدفن الجثة، مطالبين بالقصاص العدال من المتهم.