متى تنهي علاقتك بصديقة لكِ "غير وفية"؟

الفجر الطبي

بوابة الفجر


يجب أن ننهي صداقتنا ببعض الأشخاص، فهناك بعض الشخصيات التي إذا تواجدت عزيزتي في صديقاتك، عليك إنهاء تلك الصداقة على الفور:

- إذا كانت صديقتك تتعامل معك بمبدأ الأمر والنهي، فتطلب كثيراً وتأمرك كثيراً بفعل أشياء، لابد أن توقفي تلك الصداقة فوراً، فهي تتعامل بمبدأ "السمع والطاعة"، وتستغل طيبتك وحبك لها، وهذه ليست صداقة من جانبها، إنما أشبه بالاستعباد.

- إذا كانت صديقتك تتعمد جرحك والاستهزاء بك أمام الأغراب أو صديقات أخريات، فلا تكتمي هذا بداخلك، وتبتسمين بخجل، إنما أظهري امتعاضك وعدم رضاك عن هذا، فأنت لست مهرجاً تحضرين التجمعات ليقوم الناس بالضحك عليك والاستهزاء بك.

- لو أرادت صديقتك أن تحرضك على فعل شيء محرم أو خاطئ لا تستطيعين البوح به، لا تنجرفي وراءها حباً لها، فتلك هي بداية النهايات المؤلمة، وإنما انسحبي وابتعدي عنها، وافلتي بنفسك قبل فوات الأوان.

- إذا كانت صديقتك لا تقدرك، فتقوم بتعطيلك عن الدراسة أو العمل، أو تأخذك من أسرتك ومن أوقاتك الثمينة، فأنت لست حكراً، والصداقة خلقت ليكمل كل طرف منكما الآخر، وليس للاحتكار وضياع الوقت.

- إذا كانت صديقتك لا تخالفك الرأي، ودائماً تتبعك وتشجعك على الخطأ، اعلمي أن هذا الحب الزائد لك قد يورطك بمشاكل، فأنت بحاجة إلى صديقة تقوم بنصحك إذا أخطأت وليس لتجاريك أفعالك.

- الصداقة لابد أن تكون مبنية على حب، وليس من طرفك أنت فقط، فيتم استغلال طيبتك ومشاعرك، إنما لابد أن تكون من الطرفين، والصديقة الأنانية لا تعيريها اهتمامك، فالصديقة التي لا تقف معك بحزنك ومرضك وفي أشد المواقف، انسحبي من صداقتها فوراً؛ لأنها لا تؤمن بمبدأ الصداقة، وأنت فقط من ستضحين دائماً بوقوفك جانبها، الصداقة عطاء وليست أنانية.

واعلمي عزيزتي أن انسحابك من تلك الصداقات قد يؤلمك مؤقتاً، ولكنه سيقوي من شخصيتك، ويجعلك على دراية أكبر في انتقاء الصديقات الجيدات، ولا تخجلي من الانسحاب؛ خوفاً على مشاعر صديقاتك أكثر من مشاعرك وتحملك الإيذاء النفسي والصبر على علاقات مؤلمة، ولا تبتعدي بدون سبب، بل أخبري صديقتك سبب الابتعاد بشجاعة، ولا تتهربي منها.