الحكومة اليمنية تستغرب تصريحات جيرمي هانت بشأن الحديدة

عربي ودولي

جيرمي هانت
جيرمي هانت


أعربت الحكومة اليمنية استغرابها، اليوم الثلاثاء، من التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، واصفة إياها بالمختلفة عن اتفاق ستوكهولم.



وجاء في بيان لوزارة الخارجية اليمنية نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، تأكيد أن الحكومة لديها الحق الحصري في إدارة شؤون الدولة اليمنية وبسط نفوذها على تراب الوطن كافة من دون انتقاص، وبالتالي "تشدد على أن الحديدة ليست إلا أرضاً يمنية يجب أن تخضع للدولة اليمنية وقوانينها النافذة، وليس هناك أي قانون وطني أو دولي يعطي الحق لغير الحكومة لانتزاع ذلك".

وأكدت أن موضوع السلطة المحلية مسألة قد حسمت في اتفاق السويد الذي أكد على أن تتولاها قوات الأمن وفقاً للقانون اليمني، واحترام مسارات السلطة، ومنع أي عراقيل أمام السلطة بما فيها المشرفين الحوثيين، وإن الحديث عن سلطة محايدة لا تتبع السلطة الشرعية هو تفسير غريب يبتعد كلياً عن مفهوم الاتفاق ومنطوقه.

وأضاف البيان أن "وزير الخارجية البريطاني قال (لقناة سكاي نيوز عربية) إن ميليشيا الحوثي الانقلابية تحتل الحديدة"، وبالتالي فإن مهمة القانون الدولي والمجتمع الدولي هي العمل على تنفيذ الاتفاق وليس إفراغه من محتواه والبحث عن حلول غير قابلة للتطبيق، فالحديدة هي مدينة يمنية ترتبط إدارياً ومالياً بالدولة ولا يمكن فصلها أو تحييدها شأنها شأن بقية المحافظات التي لا زالت تخضع لسيطرة الانقلابيين".

‏‎واعتبرت وزارة الخارجية أن أي حديث حول أي ترتيبات أخرى قبل ضمان تنفيذ اتفاق ستوكهولم مسألة سابقة لأوانها ويجب أن ترتبط بإنهاء الانقلاب وتسليم السلاح للدولة وعودة مؤسساتها.

وطالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للدفع بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مؤكدة أن تطبيق اتفاق السويد نصاً وروحاً هو مطلب حقيقي للحكومة باعتباره يمكن أن يشكل بداية لمرحلة جديدة إذا ما تم تنفيذه بصورة جيدة، وقد قدمت الحكومة العديد من التنازلات سعياً لتنفيذ الاتفاق، غير أن بعض ما يطرح أصبح يتعدى التنازلات الممكنة إلى خيارات مستحيلة تهدد العملية السلمية برمتها.