أخصائي ترميم: اكتشفنا قطع أثرية أثناء ترميم جامع المارداني (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال المهندس حمدي سلطان المهندس المسؤول عن ترميم جامع طنبغا المارداني، إنه أثناء علميات الترميم تم الكشف عن حقائق أثرية جديدة ستضيف إلى تاريخية المسجد.

وأوضح سلطان في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أنه أثناء إجراء أعمال التنظيف على الأعمدة، تم الكشف عن تيجان أعمدة مذهبة من أصل البناء، والتي كان قد تم تغطيتها أثناء ترميم الجامع بواسطة لجنة حفظ الآثار العربية بمادة حمراء قبل 120 عام. 

وأشار سلطان إلى أنه تم العثور على عدد من القطع الأصلية والتي تحمل زخارف ونقوش من أصل البناء، وكان بعضها موجود على حائط جدار القبلة موضوع داخل إطار ضخم بواسطة لجنة حفظ الآثار العربية، وذلك في محاولة من رجال اللجنة في حفظ هذه القطع والتي امتشفناها وسيتم الاستدلال بها أثناء الترميم.

وأضاف سلطان أن القطع التي تم العثور عليها من مواد مختلفة منها أفاريز خشبية مزخرفة بزخارف نباتية، وقطع من أفاريز رخامية عليا زخارف رخامية، وبقايا أشغال الصدف. 

وكانت بوابة الفجر الإلكترونية قد رصدت انتهاء أعمال ترميم الجزء الأول من إيوان القبلة، وهو الجزء على يمين محراب المسجد، وقد ابتدأت أعمال ترميم الجامع بواسطة مؤسسة الأغا خان منذ شهر مايو 2018، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتحت إشراف وزارة الآثار، ومن المفترض أن يتم الانتهاء من ترميم المرحلة الأولى من الجامع في يونيو 2020، والترميم لا يشمل الجامع بأكمله وإنما أجزاء محددة. 
يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار كان قد قام بزيارة لجامع طنبغا المارداني، في أكتوبر 2018، لمتابعة أعمال الترميم الجارية به، حيث جرى توقيع مذكرة في نهاية مايو الماضي بين وزارة الآثار ومؤسسة الأغا خان - مصر للخدمات الثقافية - مصر، لترميم مسجد الطنبغا، والمذكرة تهدف بشكل أساسي إلى تنفيذ مشروع ترميم المسجد، الممول من الاتحاد الأوربي وشركة آغاخان، تحت عنوان "التراث الثقافي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية".

ومسجد طنبغا المارداني، هو أثر يرجع العصر المملوكي، وتم انشاءه عام 740هـ، ويقع في شارع باب الوزير بمنطقة الدرب الأحمر، وقام ببنائه الأمير علاء الدين الطُنبُغا بن عبد الله الماردانى الساقي، المعروف بالطنبغا الماردانى أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وتم بنائه على نمط المساجد الجامعة. 
يتوسطه صحن تحيط به أربعة أروقة، أعمقها وأكبرها ذلك الرواق الذي يأخذ اتجاه قبلة الصلاة، وللمسجد ثلاثة أبواب وتوجد على يسار المدخل مئذنة مكونة من ثلاث دورات، وللمسجد قبة بثمانية أعمدة جرانيتية تسبق المحراب. 

وتتوسط الصحن نافورة رخامية، وهي منقولة من جامع السلطان حسن ضمن أعمال لجنة حفظ الآثار العربية على المسجد، وواجهة الرواق الشمالي مغطاة برخام نقش عليه تاريخ الإنشاء، وباقي أجزاء حائط القبلة مغطى بوزر من الرخام الدقيق المطعم بالصدف. 

ومسجد طنبغا المارداني، به العديد من العناصر الأثرية النادرة والتي تكاد تكون مقصورة على جامع الطنبغا، إضافة إلى الطرز الكتابية سواء الموجودة على الحجاب الخشبي لظلة القبلة، أو على حوائط المسجد.