فتح منابرها لتبرير جرائم الاحتلال.. التاريخ الأسود لتطبيع قناة الجزيرة مع إسرائيل

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ساهمت قناة الجزيرة القطرية في تعميم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأعطت قناة الفتنة "الجزيرة"، المسؤولين الإسرائيليين حصة واسعة على منبرها ليعبروا عن الموقف الإسرائيلي، وتبرير جرائم الاحتلال، وخدمة أجندة تل أبيب.
 

وهاجم ضاحي خلفان رئيس شرطة دبي السابق، القيادة القطرية،  قائلاً ""زمرة من عملاء المخابرات الإسرائيلية يعملون في صفوف الجزيرة..سجلاتهم سوداء .. عرب مهجنين كانوا ابا عن جد عملاء فى خدمة أعداء الأمة"، كما وصف قيادتها بـ "المتهورة"، بعد الخلافات الشائكة مع العديد من الدول العربية: "تهور القيادة القطرية وللأسف الشديد أقحمها في خلافات شائكة مع الدول العربية بالذات.. وغابت الحكمة في ربيع عربي مشؤوم .. فضاعفت عليها الخصوم".

وتابع عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "استطاعت الجزيرة من التحكم في تفكير القيادة القطرية وتوجيهها إلى معاداة العرب.. الجزيرة كانت الغاية منها تقديم الدعم الإعلامي للفوضى الخلاقة التي كلفت دمى الإخوان بتحريكها.. وأصبحت الجزيرة اليوم المحطة التي أسقطت سمعة حكومة قطر مع الأسف".

 
كعادتها أسست قطر قناة الجزيرة، على سياسة التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية لتنفيذ مخططها بتحريك من المخابرات القطرية، حتى تصاعد حصادها الإرهابي، طوال السنوات الماضية ولا زالت من خلال فتح منابرها للجماعات الإرهابية لتكون المنبر الاول والأخير لهذه الجماعات، سواء لنشر أخبارهم أو استضافة قيادات الجماعات والتنظيمات المتطرفة، حقائق لا يمكن أن ينكرها أحد عن التاريخ المضلل للقناة القطرية، فضلاً عن دورها المشبوه في التطبيع وتمرير الرواية الإسرائيلية، وهو ما تستعرضه "الفجر"، فيما يلي".


استضافة إسرائيلي متطرف


ففي 13 ديسمبر 2017، استضافت قناة الجزيرة مستوطن صهيوني"مردخاي كويدار"، لمناقشة حق "إسرائيل" التاريخي في القدس في إطار برنامج الاتجاه المعاكس الذي بثته القناة، والذي أثار ردود فعل فلسطينية وعربية غاضبة.

وبعد أن كانت "الجزيرة"، القناة الأولى التي فتحت استوديوهاتها وشاشاتها لقادة وضباط العدو الصهيوني لمخاطبة الرأي العام العربي، فقد أقدم برنامج "الاتجاه المعاكس" الذي يقدمه فيصل القاسم على استضافة مستوطن صهيوني في خطوة تمثل اختراقا جديدا للصهاينة في القناة القطرية وسيطرتهم عليها. و أطلق نشطاء فلسطينيون، على إثر ذلك"، حملة ضد قناة الجزيرة القطرية، واتهموا الجزيرة بمنحها منبراً للصهاينة من أجل بث سموم روايتهم في البيوت العربية وأن عليها أن تتوقف عن ممارسة التطبيع.

 
تبرير جرائم الاحتلال

درجت "الجزيرة"، في 14 نوفمبر المنصرم، على استضافة الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي،  رغم الاحتجاجات المتصاعدة من المواطنين العرب، واستبق أدرعي ظهوره بالإعلان عن قصف جوي وبري لأكثر من 70 هدفاً في غزة بينها محطة الأقصى الفضائية.

وظهر أدرعي على شاشة قناة "الجزيرة"-ذراع قطر-،  بعد ذلك بزيه العسكري الكامل متحدثًا من مدينة تل أبيب حيث تتخذ القرارات بقصف القطاع الذي أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة العشراتآنذاك.


استضافة ايدي كوهين

وفي 20 فبراير المنصرم، عاد برنامج الاتجاه المعاكس الذي يبث على شاشة قناة الجزيرة، لإثارة الجدل بعد استضافته الكاتب الإسرائيلي ايدي كوهين ضمن حلقات البرنامج، وفجر استضافته موجة غضب في الشارع الفلسطيني كان صداها واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي وخصوصاً فيسبوك.


خدمة أجندة إسرائيل

لم تكن شاشة الجزيرة القطرية، هي الطريقة الوحيدة لتطبيع الدوحة مع تل أبيب إعلاميا، لكن الأمر تحول إلى حسابات مذيعي القناة القطرية، التي تدار عبر الديوان الأميري، وعلى الرغم من دخول مذيعي قناة الجزيرة إلى القدس عدة مرات عبر مطار بن جوريون في تل أبيب، إلا أن مذيعو القناة القطرية يحاولون دوما ارتداء ثوب البطولة وخلق بطولات زائفة عبر تدوينات عبر تويتر تزعم دعمهم لحقوق الفلسطينيين.

كما يحرص المذيع في قناة الجزيرة القطرية فيصل القاسم على استضافة قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين إسرائيليين، وذلك خلال حلقات برنامجه الذي يرى مواطنون فلسطينيون أنه يخدم أجندة إسرائيل بشكل كامل.