مغامرة على عمق 42 مترًا في مقابر كوم الشقافة الأثرية (صور)

أخبار مصر

مقابر كوم الشقافة
مقابر كوم الشقافة الأثرية


تجولت كاميرا الفجر في مقابر كوم الشقافة الأثرية، والتي يبلغ عمقها ما يقرب من 42 مترًا تحت سطح الأرض، حيث شاهدت البئر الهابط والسلم الحلزوني من حوله، ثم المقبرة الرئيسية، ومقابر الأفراد.

ومن ناحيته كشف أحمد حازم أخصائي ترميم في وزارة الاثار، أن مقابر كوم الشقافة من العصر الروماني، ولكنها متأثرة للغاية بالطراز المصري القديم، زتعتبر أحد أهم ميزات المكان هو اختلاط زخار فالحضارتين.

ومقابر منطقة كوم الشقافة هي أثر فريد يعاني من المياه الجوفية، التي توصل الخبراء بالتحليل إلى أنها خليط من مياه ترعة المحمودية وفواقد مياه الأمطار والشرب، وفي منتصف التسعينات بدأت المرحلة الأولى لمحاولة خفض منسوب تلك المياه إلى أن المشروع لم يتم.

وفي نوفمبر عام ٢٠١٧ بدأت وزارة الآثار مشروعًا طموحًا بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية لخفض منسوب المياه في مقابر كوم الشقافة، وجاءت الخطة بإنشاء ستة آبار عميقة عبر خطوط طرد، ومبنى تحكم، ومولد كهربائي وإنشاء مخرج للمياه في ترعة المحمودية، بعد ركيب طلمبات سحب أتوماتيكي على عمق 35 متر.

وكوم الشقافة عبارة عن منطقة تفع بحي كرموز غرب الإسكندرية، وكرموز نسبة للاسم اليوناني القديم "لوقوس كيرامايكوس"، ووكوم الشقافة نسبة لكثرة البقايا الفخارية وكسرات الخزف والشقف التي كانت تتراكم في هذا المكان.

وتقع كوم الشقافة في المنطقة التي كانت فيها قرية راكوتيس، وهي قرية رومانية، جاء اسمها تيمنًا بالاسم المصري القديم، "را جاديت" كما هو مذكور في نقش هيروغليفي من عهد بطليموس الأول.

والمقابر ترجع أهميتها نظرًا لاتساعها، وكثرة زخارفها، وتعقيد تخطيطها، كما أنها من أوضح الأمثلة علي اختلاط الفن المصري القديم، بالفن الرماني بالإسكندرية، وأروع نماذج العمارة الجنازية فيها.

والجبانة من نوع الكاتا كومب، وهو نوع من المقابر انتشر في القرون الثلاثة الأولى الميلادية، وجبانة الكاتا كومب هي الجبانة الرئيسية في منطقة كوم الشقافة، وحملت المقابر هذا الاسم نظرًا للتشابه في التخطيط بينهما وبين مقابر الكاتا كومب المسيحية في روما، واسم كاتا كومب اصطلاح يطلق على المقابر المحفورة تحت سطح الأرض، وعثر على المقبرة بطريق الصدفة يوم 28 سبتمبر 1900، بالرغم من أن التنقيب قد بدأ في هذه المنطقة منذ عام 1892م.