"باخوم" يكشف تفاصيل لقاء "السيسي" ورئيس مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان (فيديو)

توك شو

جانب من الاستقبال
جانب من الاستقبال


أوضح الأب هاني باخوم، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، للكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان، والأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، كان حافلا ورائعا، وخرجوا من هذا اللقاء بمنتهى السعادة، وعبروا عن مدى شكرهم للرئيس، وعلى الحوار الواضح الشيق الذي أجروه.

وأضاف "باخوم"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "أخبار ten" على فضائية "ten"، اليوم الأحد، أن الرئيس السيسي، وضح بعض المواقف والأراء المصرية في شتى المجالات، بينما عبر الكاردينال ليوناردو ساندري، عن مدى عمق العلاقة بين دولة الفاتيكان ومصر، وصلاة قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، من أجل الرئيس السيسي، وجميع أفراد الشعب المصري.

ونوه، إلى أنه كان هناك تنويه لوثيقة الإخوة الإنسانية التى تم توقيعها في مؤتمر أبو ظبي بالإمارات، وأهميتها في ترسيخ التعايش السلمي ومبادئ الأخوة الإنسانية، مشددًا على أن الزيارة كانت رائعة، وحرص كلًا من الرئيس السيسي، والكاردينال ليوناردو ساندري، على مقابلة ساندري للسلطات المدنية في مصر.

هذا واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان، وزير دولة الكرسي الرسولي، والممثل الخاص لقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وسفير دولة الكرسي الرسولي بالقاهرة.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، مشيرًا إلى ما يحظى به قداسة البابا من تقدير واحترام لدى الشعب المصري، وكذلك التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الثنائية بين مصر والفاتيكان خلال الأعوام الماضية، خاصة الزيارة التاريخية للبابا فرانسيس إلى مصر عام 2017، وعودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان.

وأكد الرئيس النهج الحالي للدولة المصرية في إرساء قيم التعايش وحرية العبادة، موضحًا أن تلك الثقافة بدأت بالفعل في مصر وستنتشر في المنطقة بطبيعة الحال مع مرور الوقت.

وأشار في هذا السياق إلى توقيع شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان وثيقة "الأخوة الإنسانية" مؤخرًا، بما يساهم في تعزيز تلك الثقافة، متابعًا أنه في المقابل يجب تفهم خصوصية ثقافة المنطقة بما تضمه من معايير ومبادئ وهو الأمر الذي يتطلب التفهم والتفاعل مع تلك الثقافة في إطار من القبول والاحترام.

من ناحيته، أكد الكاردينال ساندري تقديره لمصر قيادة وشعبًا، حيث نقل تحيات البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للرئيس السيسي، مشيرًا إلى ما يكنه قداسته من محبة لمصر.

وأعرب عن حرص الفاتيكان على تعزيز أواصر التعاون مع مصر بما يساهم في تدعيم ثقافة الحوار والتعايش والسلام والحوار بين الأديان.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض ما يواجهه العالم حاليًا من تصاعد نبرات التطرف والتشدد والإقصاء، الأمر الذي يتطلب تضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين جميع الشعوب، ومد جسور التفاهم والإخاء، وتعزيز دور الفاتيكان في احتواء تلك الظاهرة، حيث أكد الرئيس في هذا الإطار أن مصر والفاتيكان لديهما مجال واسع للتعاون في ترسيخ مبادئ الوسطية ونبذ العنف والفكر المتطرف والإرهاب
.
وأكد استمرار مصر في تأكيد مبدأ المواطنة وحرية العقيدة التي يتمتع بها جميع المواطنين. وفى هذا السياق أكد الكاردينال ليوناردو ساندري أن الخطوات التي تنتهجها الدولة مثل افتتاح "كاتدرائية ميلاد المسيح" جنبًا إلى جنب مع مسجد الفتاح العليم في العاصمة الإدارية الجديدة، تعد رسالة محبة وسلام للعالم أجمع، وتعكس إرادة سياسية لترسيخ مفاهيم المواطنة والتسامح والتعايش بين جميع المصريين.