متصلة: "زوجى طلقني 3 مرات بينهما 2 شفويًا فهل يقع الطلاق؟"..وعلي جمعة يرد

توك شو

علي جمعة
علي جمعة


تساءلت متصلة تُدعى ميادة من القاهرة، عن أن زوجها طلقها 3 مرات، وبعد توجههم لدار الإفتاء وجلوسهم مع شيخ بعد الاستماع إليه قال له إنهم سيشكلوا لجنة ويأتي للاستماع إليه، وبعد توضيحه لهم أنه كان قد طلقها مرة شفوي منذ 4 سنوات، وطلقها مرة أخرى عند مأذون، وطلقة ثالثة شفويًا في ساعة غضب ثاني يوم لولادة زوجته لابنتها، وكان لاينوى الطلاق ونادم على ذلك، لكنه كان واعي لذلك وهي من أجبرته على الطلاق، وقالوا له أن الطلاق يقع، وبعدها توجهوا لعدة مشايخ فأحدهما يقول لهم تقع، ومشايخ آخرين يقولوا لهم لاتقع، وتريد أن تعلم مصير علاقتها بزوجها.

وعقب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حواره ببرنامج "الله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم الأحد، قائلًا: "دي لعبة دوخوني يالمونة، أنتوا عندكم وسواس قهري، ومش هتقتنعوا برأيي، وهتدوروا على شيخ تاني تسألوا بعد ردي عليكم".

وتابع،: "أنه لن يُحسب إلا الطلاق عند المأذون، فالشافعية يقول أنه طالما الزوج نطق طالق الهمزة، وليس القاف، ولم يكن ينوي الطلاق، فهذا الطلاق لايقع، وأنتي بذلك مطلقة مرة واحدة".

فردت "ميادة"، عليه قائلة: "إن زوجي يقول إنه عند الجمهور هذا الطلاق يقع، بينما عند ابن تيمية لايقع"، ليرد مفتي الديار المصرية السابق قائلًا: "أنتي وزوجك كذابين".

وكان الدكتور على جمعة، قد أكد في تصريحات سابقة، أن الطلاق يقع إذا قيل بنصه دون تحريف لأحد الحروف "أنتي طالق" حتى ولو قالها الرجل بلغة قومه، ولكنه إذا حرف في لفظ الطلاق سئل عن نيته كأن يقول لزوجته "أنتي تالك" أو "طالئ"، لافتا إلى أن هناك فرقا كبيرا بين القصد وبين النية.

وأضاف، ان هناك فرقا بين وقوع الطلاق وإثبات الطلاق فالوقوع يقع بقول هذا اللفظ، ويشترط فيها القصد وليس النية، فالنية لا تعتبر. كأن يقول زوج لزوجته أثناء روايته لقصة: "تصدقي جارنا امبارح قال لزوجته: "أنتي طالق" فهنا لا يقصد أن يقول لزوجته، وانما يروي لها قصة جاره وبالتالي لا يقع.

وكشف "جمعة" أن اشتراط وقوع الطلاق بالذهاب إلى المأذون موجود بالقانون منذ عام 31 ولم يحل المشكلة حيث نصت المادة الخامسة بضرورة توثيق الطلاق عند المأذون خلال 30 يوما من التطليق وإلا يحبسه القاضي. 

وتابع: نسبة الطلاق لم ترتفع في مصر؛ بسبب الطلاق الشفوي وإنما ارتفعت عند المأذون حيث انها كانت 13% حسب احصائية وزارة العدل، وأصبحت الآن 40 % لافتا الى أن القول بإن الطلاق الشفوي لا يقع عبث، وعدم دراسة المشكلة على وجهها الحقيقي. 

وأوضح "جمعة" انه لو افترضنا جدلا ان الطلاق الشفوي لا يقع كما يقول البعض، فهذا لن يساعد على خفض نسبة الطلاق؛ لأن الذي طلق فهو طلق أمام المأذون أصلا، لافتا الى الطلاق الشفوي يجب دراسته ويكون لدينا احصاءات وبيانات.