بعد 127 عامًا.. "الآثار" تقضي على مشكلة المياه الجوفية في "كوم الشقافة" بالإسكندرية

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال المهندس وعدالله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات في وزارة الآثار، إن الوزارة كانت قد بدأت في تنفيذ مشروع خفض منسوب المياه الجوفية لمقابر كوم الشقافة وهي المشكلة التي تعاني منها المنطقة الأثرية منذ عام 1892م. 

وأشار أبو العلا، في تصريحات صحفية، إلى أن المشروع يشمل إنشاء 6 آبار عمق البئر 40 م، وكما يشمل تركيب طلمبات غاطسة بنظام التحكم الإلكتروني، وذلك للقضاء على تلك المشكلة والتي تهدد المقابر الأثرية. 

يذكر أن وزارة الآثار كانت قد أعلنت في بيان لها عن جولة للوزير خالد العناني إلى محافظة الإسكندرية، صباح اليوم الأحد 3 مارس، لتفقد لبعض المناطق الأثرية في المحافظة. 

ومن المقرر أن يقوم العناني في مؤتمر صحفي كبير الإعلان عن الانتهاء من أعمال مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية، حيث تعاني مقابر كوم الشقافة من ارتفاع منسوب المياه الجوفية منذ 1892م، حيث انتهت الوزارة من المشروع، كما سيعلن عن ترميم مقابر كوم الشقافة، بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية، كما سيقوم وزير الاثار بتفقد آخر مستجداد أعمال ترميم وتطوير المتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية.

يذكر أن منطقة كوم الشقافة، والتي تقع بحي كرموز غرب الإسكندرية، أطلق عليها هذا الاسم إحياءً للاسم اليوناني القديم "لوقوس كيرامايكوس"، وبسبب كثرة البقايا الفخارية وكسرات الالخزف والشقف التي كانت تتراكم في هذا المكان.

وتقع كوم الشقافة في المنطقة التي قامت فيها قرية راكوتيس وهو الإسم الذي عرفت به عند الرومان وذلك إحياءً للاسم الفرعوني القديم "ra-gadit"، كما هو مذكور في نقش هيروغليفي من عهد بطليموس الأول. 

أما مقابر كوم الشقافة الأثرية، فترجع أهميتها نظرا لأتساعها، وكثرة زخارفها، وتعقيد تخطيطها، كما أنها من أوضح الأمثلة علي اختلاط الفن المصري القديم، بالفن الرماني في الإسكندرية، وأروع نماذج العمارة الجنازية في الأسكندرية.

والجبانة من نوع الكاتا كومب، وهو نوع من المقابر انتشر في القرون الثلاثة الأولى الميلادية، وجبانة الكاتا كومب هي الجبانة الرئيسية في منطقة كوم الشقافة، وحملت المقابر هذا الاسم نظرًا للتشابه في التخطيط بينهما وبين مقابر الكاتا كومب المسيحية في روما، واسم كاتا كومب اصطلاح يطلق على المقابر المحفورة تحت سطح الأرض، وعثر على المقبرة بطريق الصدفة يوم 28 سبتمبر 1900، بالرغم من أن التنقيب قد بدأ في هذه المنطقة منذ عام 1892م.