رفعت يونان عزيز يكتب: أحترس أعدائنا حواة

ركن القراء

حادث محطة رمسيس
حادث محطة رمسيس


مع كل حادث إرهابي أو نتيجة إهمال وتواكل ولا مبالاة أو قدر هناك فئة ضلت وغواها الشيطان، فهي تسعد وتفرح لما يحدث، ويشتدد فكرها الموسوس بالشر أنهم يسيرون في طريق تحقيق نصر، فمازالت قوي الظلام والشر تخرج من كهوفها المهجورة كالخفافيش وعند بياتها فهي تنام معلقة بأرجلها أعلي حتي إن أرادت تطير وتحلق في فضاء شرهم لارتكاب جرائمهم لأنهم لا يمكن نومهم مثل الآخرين معتدلين فلا يعرفون الطير، يصعب علينا ببساطتنا التعرف علي الإرهاب في أي شكل فهم كالحواة يختلس من بساطتك ويخدعك بزيف حكاته وتلونه بألوان مختلفة من كوكتيل التدين والكلام المعسول وشد انتباهك نحو عمل في ظاهره إنساني وفي ثناياه بالداخل سم وقتل وحرق وتدمير وسفك الدماء، يوجه اهتمامك نحو حادث أو جريمة كبري، ليشغلنا حتي يخطط ويجهز لآخري في مكان أخر وبطريق أخري، والواضح أنه مازالت القوي الشريرة من دول أو دويلات أو منظمات عالمية تحت أي مسمي لهم ( جماعة الإخوان الإرهابية – داعش – وغيرهم من تجار الفساد وتدمير العالم للهيمنة علي قمته تتحرك في مساحات كلما تجد مصر عودها يقوي ويشتد ويسطع نجمها وترتفع هيبتها وقوتها نحو التنافس العالمي وعودتها منارة للعالم. وحيث أن مصر بقيادتها الحكيمة وقوة وعزيمة واتحاد شعبها وجيشها والشرطة جعلت الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط وحدة وتماسك واتخاذ قرارات وتسابق الزمن ليكون لهم دستور عالمي، مما يجعل دول ودويلات محور الشر تخشي ذلك وتخاف علي مصالحها التي كانت تحققه بمص دماء شعوبنا واستنزاف ثرواتنا وخيراتنا بأزمنة وأنظمة أساءت فهمهم وتقدير خطواتهم التي كانت ومازالت تسعي لتملك منطقة الشرق الأوسط ومصر هي العمود الفقري والأساسي لخيمة المنطقة. ولعلنا ندرك الآن أن مجموعة دول التحالف والأعداء أصبحوا لا يحتاجون لمالنا ولا لمواردنا الطبيعية كالبترول فعندهم مخزون جيد، لكن سعيهم تحقيق تأمين إسرائيل محطة ترانزيت لضمان مراقبة المنطقة وإلقاء شرر الحروب والإرهاب علينا حين تسنح لهم الفرصة وهذا يحدث لو تراخينا أو أغمضنا عن أي فكر لهم وكانت فكرة ميثاق ومعاهدات حقوق الإنسان وغيرها سلاح لكنهم فشلوا فهم لا يعرفون معناها الحقيقي.ولذا مازالوا يشجعون فكرة إنشاء الخلافة الإسلامية، فبعد فشلهم بالربيع العربي يلعبون حواه ويخفون الشر ثم نجدهم يخرجون حمام سلام ولو نجحوا يذبحونه ويعودون كالذئاب والحراب كالأفاعي السامة والحد والغربان لأن الإنسانية تغيب عنهم، لذا لأبد من إعادة المتابعة الجيدة والتطهير وتنقية المؤسسات جميعها من لهم فكر تدميري سواء بالإهمال أو التجاهل أو تعويق الأداء وشد النجاح للخلف والبطء في الأداء ولابد ونحن في صدد تعديلات دستورية موفقة نعيد النظر ونبحث عن تعديل أو إضافة قوانين تحقق أعلي درجة من المواطنة وحقوق وكرامة الإنسان لبناء الدولة المدنية ونغلق كل بوابة تحدث خلل من خلال ثغرات بها فمصر مباركة وأمان وسلام.