رفعت يونان عزيز يكتب : دقت ساعة محطة مصر

ركن القراء

بوابة الفجر


تعزيات السماء لأسر وأهل ولجميعنا في شهداء حريق قطار محطة مصر، مصلين لله الشفاء العاجل والتام للمصابين.

حادث انفجار جرار القطار بمحطة مصر أحدث هزة عنيفة ومؤلمة ألما شديد في المجتمع المصري، وبعيدًا عن سبب الانفجار فهذا ما تسفر عنه التحريات وتحقيقات النيابة، إلا أننا الآن أمام حدث خطير محزن ومخزي حيث حجم الكارثة. فعضلات قلوبنا ضعفت من جراء تلك الأحزان وعيوننا ضعف إبصارها لكثرة دموعنا علي الشهداء من الجيش والشرطة والمدنيين بسبب الإرهاب أو الإهمال، فالمحطة تجمع من عدة محافظات وبلاد، وأصبحت الدموع والأحزان منهمرة ومتفرقة، وارتداء الأمهات والزوجات والأخوات الثياب السود حزنًا وبكاء الرجال والأبناء والأخوة دموع حارقة وقلوب موجوعة. فإذ كنا نتعامل مع الإرهاب أبو قنبلة أو بندقية أو حزام ناسف فعندي يقين وثقة أن الجيش والشرطة قادرين بجدارة علي الردع، إلا أن الإهمال والتراخي والتواكل، واللامبالاة والتعاطف المضر، ووضع الغير مناسب في أماكن حساسة، لخواطر ومجاملات وغيرها، وهم قلة مندسة في الوسط بمختلف المؤسسات، هؤلاء أكثر خطورة من الإرهاب المتعارف عليه، فالآن دقت ساعة محطة مصر بعد هذا الحادث معلنة الحاجة لسرعة ساعة البدء لتحرك قطار الانضباط والفرز والتخطيط الجيد بجميع النواحي وخاصة الأمان والسلامة وتطهير جميع المؤسسات ومراجعة شاملة كل النواحي بأقصى سرعة حتي يصل قطارنا لمحطة الأمان والسلامة والتخلص من الأفكار العفنة المدمرة. وفي ظل الحادث نحتاج إلي (1 ) وجود جرارات حديثة، (2 ) مراعاة ساعات التشغيل للجرار وصيانة دقيقة بكل رحلة (3 ) مراجعة تدقيقية لخطط التطوير من كل الجوانب (4 ) وجود أجهزة أمان الكترونية تعمل علي عدم تحرك القطار إلا إذا كان السائق بداخلة ويحمل معه بطاقة صلاحية التشغيل للجرار بكل رحلة قبل مغادرته المحطة (5 ) الكشف الدوري علي جميع العاملين في القطاعات المختلفة في النقل والمواصلات خاصة السائقين والفنيين وغيرهم من المسئولين عن العمل (6 ) القصاص العادل للمخطئين.