كشفت سياسة المظلومية التي يتبعونها.. كيف حاربت دار الإفتاء فتنة جماعة الإخوان؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في الوقت الذي تحاول الجماعة العودة من جديد بعملياتها التفجيرية وتهديداتها متوعدة المصريين بسفك الدماء ثأرًا للمتهمين الذين حكم عليهم بالإعدام بعد ثبوت تورطهم في قتل النائب العام السابق الشهيد هشام بركات، من خلال بيانات تصدرها عبر المواقع الإلكترونية الداعمة لها، تتصدى مؤسسات الدولة بشكل عام والمنظمات والهيئات الدينية على وجه الخصوص لهذه المهاترات التي يحاول الإخوان إثارة البلبلة بها من خلال بيانات رسمية تحمل ردودًا قاسية ضد الجماعة الداعمة للإرهاب.

 

ففي بيان أصدرته دار الإفتاء المصرية مؤخرًا، أكدت أن أعضاء جماعة الإرهابية هم "خوارج العصر" وأعداء مصر، ممن تسببوا في نشر الدمار والخراب باسم إقامة الدين.

 

وأوضحت دار الإفتاء في بيانها الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن أعضاء جماعة الإخوان لم يقدموا عبر تاريخهم أي منجز حضاري يخدم وطنهم أو دينهم إلا الشعارات الجوفاء والخطب الرنانة.

 

ومن خلال الصفحة الرسمية لدار الإفتاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث الملجأ الذي تأوي إليه الجماعة الإرهابية باعتباره منبرًا لغسل عقول الشباب واستقطابهم، تتصدى الدار لهذه الجماعة بتصريحاتها، والتي كان آخرها ما قاله بيان مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، والذي بدوره خصصته دار الإفتاء للرد على الفتاوى التي تصدرها رؤوس الجماعة الداعية لممارسات العنف والإرهاب.

 

فقد أصدر المرصد بيانًا قال خلاله إن جماعة الإخوان الإرهابية دأبت منذ نشأتها على استغلال عناصرها من الشباب وتجنيدهم للدفع بهم نحو الهاوية من أجل تحقيق أهداف الجماعة الإرهابية في إبراز "المظلومية التاريخية" وهي الشعار الذي راح ضحيته المئات من الشباب ضحايا الجماعة وخدعها التي تتحايل بها على الشباب لاستقطابهم عبر شعاراتها الوهمية وانطووا تحت فرمانات قياداتها متوهمين أنهم جنود جيش الخلافة وحماة ثغور الإسلام، موضحة أنهم لم يعلموا في حقيقة الأمر أنهم مجرد وقود يرمي بهم في لهيب المعارك لتظل الجماعة باقية ومستمرة طالما بقي الوقود والمداد مستمرًا ومتدفقًا.

 

ولا يكتفي المرصد بكشف الفتاوى التكفيرية الداعية للإرهاب فحسب وتحذير المصريين منها، بل امتد دوره إلى إصدار الدراسات التي تكشف مخططات الجماعة الإرهابية ونواياها الخبيثة، وكان آخر هذه الدراسات التي نشرها المرصد التابع لدار الإفتاء هي دراسة حديثة بعنوان "مظلومية جماعة الإخوان الإرهابية.. الدوافع والمآلات"، والتي تبرز أن تاريخ الجماعة الإرهابية ملئ بأحداث وجرائم طوعتها جماعة الإخوان لتحقق مظلوميتها المتصورة وبالتالي تتمكن من كسب التعاطف واستقطاب الأتباع والتغطية على الجرائم ومرتكبيها.

 

بل وكشف المرصد كذلك أن الإخوان وظفوا جرائمهم العنيفة على وجهين أساسيين؛ الأول القضاء على الخصوم والرموز الوطنية التي تتصدى للجماعة، والثاني هو ارتداء ثوب المظلومين والمنكل بهم دومًا والمستهدفين والمطاردين لكسب التعاطف والتأييد.

 

وأوضحت الدراسة أن منهج جماعة الإخوان في حملات النواح والتباكي على عناصرهم يعتمد في الأساس على عنصرين أساسيين الأول هو اللعب على الوتر الإنساني لكسب التضامن والتعاطف معهم جراء العقوبات التي تقع على عناصرهم، مستغلة أن مرتكبي هذه الجرائم غالبًا ما يكونوا من الشباب في مراحل عمرية صغيرة، أما العنصر الثاني فهو التدليس في عرض الحقائق على الرأي العام وتجاهل الحديث عن جرائم الجماعة الإرهابية في مقابل الادعاء بأن العقوبات المفروضة عليهم نتيجة كونهما منتمين فقط لجماعة الإخوان المسلمين الداعية في نظرهم لتطبيق الشريعة وإقامة الخلاف وتحكيم شرع الله بدلًا من التحاكم إلى القوانين الوضعية.