إيران تغلق محطة "بوشهر النووية" بسبب نقص التمويل

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، اليوم السبت، إغلاق محطة "بوشهر" النووية؛ بسبب نقص التمويل وانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

ونقلت وكالة أنباء "لطلبة" الإيرانية عن كمالوندي قوله، إن محطة بوشهر سيتم إغلاقها؛ بسبب نقص العملات الأجنبية ونقص التمويل، مضيفًا أنه ”خلال أقل من أسبوع، سيتم إغلاق المحطة بشكل كامل.

وأوضح كمالوندي، أن ”رقم الميزانية الحالي للعام الإيراني الجديد، الذي سيبدأ في 21 مارس المقبل، لا يلبي تحديد أموال خاصة لعمل محطة بوشهر“.

وكان نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية محمد أحمديان، قال الخميس، إنه سيكون من الصعب تشغيل محطة بوشهر للطاقة النووية العام المقبل؛ بسبب سعر البيع المنخفض للطاقة الكهربائية.

وبحسب أحمديان، فإن تكاليف محطة بوشهر للطاقة النووية في مجالات الصيانة والتشغيل الآمن والموثوق به، تعتمد على عائدات بيع الكهرباء للشبكة الوطنية، لكن سعر مبيعات الكهرباء منخفض جدًا.

وقال نائب مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إنه على الرغم من أن الحكومة دفعت جزءًا من تكلفة تزويد محطة بوشهر للطاقة النووية بالوقود خلال السنوات الأخيرة، لكن بسبب ارتفاع قيمة العملة الصعبة، فإن هذه المساعدات في الوقت الحاضر غير كافية لتوفير الوقود.

وأضاف أنه "إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل هذه المشاكل بشكل جدي، سنواجه مشكلة في استمرار تشغيل مفاعل بوشهر للطاقة النووية خلال العام المقبل".

ووفقًا لوزارة الطاقة الإيرانية، فإن محطة بوشهر حققت خلال العام الماضي أكثر من 8 مليارات كيلو واط بالساعة، أي ما يعادل 2.5% من إجمالي إنتاج الكهرباء المحلي البالغ 312 مليار كيلو واط في الساعة.

وكان رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، قال إن إيران لا تعاني من أي مشاكل تقنية فيما يتعلق بطاقتها النووية، وبإمكانها استئناف نشاطها النووي بمستوى أعلى بكثير مما كانت عليه قبل توقيع الاتفاق النووي.

وأضاف صالحي، الخميس، الذي ناقش خيارات إيران بعد مؤتمر "وارسو"، أن قدرات إيران النووية غير معطلة، بل هي محافظة على مستواها، وبإمكانها العودة لتخصيب اليورانيوم بطاقة أعلى من السابق"؛ بحسب وكالة "إرنا".