دبلوماسي سابق: مصر جسر التواصل بين العرب وأوروبا

توك شو

 السفير حسين هريدي
السفير حسين هريدي


قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة العربية الأوروبية المقرر عقدها يومي الأحد والإثنين القادمين تعد الأولى من نوعها.

وأشار "هريدي"، خلال اتصال هاتفي مع فضائية "dmc"، اليوم الجمعة، إلى أن القمة تستهدف تقريب وجهات النظر حيال التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، كما أنها ترسخ الدور التاريخي الذي تقوم به مصر دائما كجسر تواصل حضاري بين العرب وأوروبا.

وأضاف أن كل المسئولين وخاصة الأوروبين يدركون أن التحديات كبيرة، ويدركون أنه لابد من الوصول إلى رؤى مشتركة بشأن قضاينا.

هذا ومن المقرر أن يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى أعمال القمة العربية الأوروبية التى تستضيفها مدينة شرم الشيخ يوم الأحد المقبل، التى تعد بكل المقاييس قمة تاريخية غير مسبوقة تجسد مكانة مصر السياسية حاليًا على الساحة الدولية ودورها المركزى فى المنطقة وكحلقة وصل ونقطة التقاء للحضارة العربية والأوروبية.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية -في تصريحات صحفية- إنه من المنتظر أن تضم القمة أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوي الرئاسي، سيطرحون على بساط النقاش التحديات التي تواجه الطرفين، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذلك ملفات النزاعات، والقضية الفلسطينية.

على جانب أخر أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن القمة العربية الأوروبية التي ستعقد في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من شهر فبراير الجاري بشرم الشيخ تمثل نقلة نوعية في اتفاق الرؤى الدولية حول المواجهة المشتركة لتمدد جماعات وعناصر الإرهاب.

وأضاف المرصد، في بيان أصدره، أن هذه القمة التاريخية المرتقبة تكشف مدى التقارب العربي الأوروبي حول التحديات والتطلعات المشتركة في المجالات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، والإفادة من الروابط التاريخية والثقافية العميقة، فضلًا عن الجوار الجغرافي بين الدول العربية والأوروبية.

وقال المرصد في تقريره إن التهديدات المتنامية والتحديات المشتركة التي يخلقها الإرهاب الدولي والتطرف يواجهها العالم العربي وأوروبا تجعل وقوف الطرفين متحدين ضد الإرهاب أمرًا ضروريًّا.

وأشار المرصد في تقريره أن جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ملتزمان بإعلان حرب عالمية على الإرهاب من خلال عملهما المُشترك لدعم جهود التحالف العالمي ضد داعش، وتدشين حوار إستراتيجي متبادل، وتشكيل مجموعات عمل لمكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة المنظمة.