"العناني" يشيد باحتفالية أبو سمبل ويعلن توافقها مع إعلان الرئيس أسوان عاصمة للشباب

أخبار مصر

احتفالية أبو سمبل
احتفالية أبو سمبل


أشاد الدكتور خالد العناني وزير الآثار بالاحتفالية التي نظمتها وزارة السياحة لعدداً من السفراء الأفارقة لمدينة أبو سمبل فى ضوء الاحتفال بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبده بأبو سمبل والتي حدثت فجر اليوم الجمعة.



وأشار العناني إلى أن الاحتفالية تميزت بتضافر كل من وزارات الآثار والسياحة والثقافة لتنظيم هذه الاحتفالية للسفراء الأفارقة؛ خاصة وأن فخامة رئيس الجمهورية أعلن أن مدينة أسوان عاصمة الشباب الأفريقي والتي تأتي في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي للدورة الحالية 2019 واستضافتها لبطولة كأس الامم الافريقية.

 

وقدمت رانيا المشاط وزيرة السياحة الشكر لوزارات الآثار والثقافة على تعاونهم مع وزارة السياحة لإنجاح الحدث.

 

وقد قامت وزارة السياحة بتنظيم حفل عشاء للسفراء والدبلوماسيين الأفارقة وعائلاتهم على متن إحدى البواخر النيلية في أبو سمبل، بالتعاون مع وزارة الاتصالات.



وفي إطار الاحتفالية قام الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة باصطحاب السفراء والدبلوماسيين الأفارقة بجولة فى معبد أبوسمبل.



وشهدت الجولة حضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والمهندس عمرو طلعت وزير الاتصالات، واللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، والسيد طارق رضوان رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، والسيد ماجد أبو الخير وكيل اللجنة، والسفير ماهر العدوي نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية. وقام الدكتور مصطفى وزيري الآمين العام للمجلس الأعلى للآثار بالشرح الأثري للسفراء أثناء الجولة.



وتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل هو دليل على عبقرية المصري القديم الهندسية والفلكية والدينية، والذي يتكرر منذ 3000 عام بانتظام لم يختل عام واحد. 



والظاهرة غرضها إعلاء شأن الملك في أعين شعبه والشعوب التي حكمتها مصر في ذلك الوقت، والظاهرة عبارة عن تسلل أشعة الشمس عبر ممر طويل حتى تصل إلى هدفها في حجرة "قدس الاقداس"، حيث توجد أربعة تماثيل متلاصقة، فتختار الشمس أن تضيء وجه الملك رمسيس الثاني، كما تضئ معه وجهي تمثالين آخرين وهما تمثال رع حور آخت إله الشمس، وتمثال آمون إله طيبة، أما التمثال الرابع فيحرم من الإضاءة. 



و العبقرية الهندسية والفلكية تجلت في الخطوتين السابقتين، أما العبقرية الدينية للمصري القديم فتجلت في الخطوة التالية، وهي حرمان التمثال الرابع من أن تضئ الشمس وجهه، فهو تمثال يمثل الإله بتاح، مندوب آلهة العالم السفلي فلا تصل إليه أشعة الشمس، حيث قدر له أن يعيش في ظلام دامس مثلما هي حالته في العالم المعتم السفلي.



والظاهرة تعامد الشمس في معبد أبو سمبل تتكرر مرتين كل عام الأولى 22 فبراير الساعة السادسة وخمس وعشرون دقيقة، والثانية 22 أكتوبر.