ممثل الجالية اليونانية في مصر: أول تحالف بين البلدين كان وقت الهكسوس

توك شو

خريستو كافاليس -
خريستو كافاليس - ممثل الجالية اليونانية


قال خريستو كافاليس، ممثل الجالية اليونانية في مصر، إنه من الجيل الثالث للجالية في مصر، وولد بها، موضحا أن الشعبين مرتبطين منذ الجذور، ويجد تاريخ متوازي بين البلدين.

وأضاف "كافاليس" في لقاء مع برنامج "مصر النهاردة"، المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، ويقدمه أحمد سمير وريهام الديب، أن أول تحالف بين مصر واليونان كان وقت الهكسوس، مشددًا على أن الارتباط بين الشعبين موجود في الـ"DNA" الخاص بهما.

أما "أندرياس مافروماتس"، رئيس الجالية القبرصية في القاهرة، فقد أكد أن الجالية تكونت في الأساس بالإسكندرية ثم انتقلوا للقاهرة ومحافظات أخرى، لافتا إلى أن ما ينطبق على اليونان ينطبق على قبرص أيضا.

من جانبها، أكدت الدكتورة نسمة نافع، مسئول ملف التعاون الدولي بوزارة الهجرة، أن الوزارة مهتمة بتفعيل دور الدبلوماسية الشعبية، نظرا لأهميتها في ربط الشعوب ببعض، وبدأت الوزارة بالتقريب بين الجاليات الموجودة في مصر، ثم زيادة التقارب بين البلدان الثلاثة، مشددة على أن مصر دائما كانت دولة هجرة وتستقبل الجميع على أرضها.

وتستعد وزارة الهجرة لإطلاق النسخة الثالثة من مبادرة "إحياء الجذور" في نهاية مارس المقبل، حيث تُخصص هذه النسخة منه في التعاون التجاري بين الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية المقيمتين بأستراليا.

قالت السفيرة نبيلة مكرم -في بيان سابق- إن الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية من أصول مصرية تعد من أعرق وأكبر الجاليات المتواجدة بأستراليا، وهي جالية شديدة الارتباط بمصر عاطفيا ومعنويا، حيث يحرص أفرادها على الحفاظ على العديد من العادات المصرية بل والاحتفال بالأعياد المصرية الأصيلة.

وأكدت وزيرة الهجرة أن الدول الثلاث تتطلع إلى عدد من الأهداف في هذه النسخة، من بينها تعزيز التعاون التجاري والتعاون بين الشباب بين البلدان الثلاثة من خلال الجاليات اليونانية والقبرصية والمصرية، يأتي ذلك من خلال التنسيق حول عقد عدد من اللقاءات المزمع إجراؤها خلال فعاليات هذه النسخة مع عدد من السفراء ومسئولين أسترالين، وكذلك رموز الجاليات الثلاث، بالإضافة إلى لقاءات مع رجال أعمال وأعضاء الغرف التجارية الأسترالية والعربية بملبورن.

وأضافت السفيرة نبيلة مكرم أن الجاليتين تتمركزان في مدينتي سيدني وملبورن ولعل من أهم تجمعاتهم نادي eeamaK، وهو ناد عريض احتفل عام 2010 بالعيد الستين على إنشائه، ومعظم أعضاء النادي هم مواطنون يونانيون عاشوا في مصر وخاصة في مدينة الإسكندرية التي اشتهرت بكونها موطنا للعديد من الجاليات الأجنبية بمصر، ورغم رحيل هذه الجالية عن مصر في النصف الأول من القرن العشرين واستقرارهم في أماكن جديدة مثل أستراليا، إلا أنهم احتفظوا بلغتهم ووضعوا على رأس أولوياتهم الاحتفاظ بهويتهم الوطنية والدينية وقد اختار النادي أن يكون تمثال أبو الهول الشهير هو شعار موقعه الإلكتروني على شبكة الإنترنت.