"الصحة" تكشف سر تزايد الإصابة بـ"كورونا" في وادي الدواسر

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كشف مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، أن التزايد الأخير للحالات الثانوية في وادي الدواسر، مرتبط بحالة مريض ظهرت عليه الأعراض، وتبين بعد تشخيصه وجود عدد من العينات الإيجابية في المخالطين من أفراد أسرته وعدد ممن زاروه، وفي المخالطين من المراجعين.

وأبان المركز أنه باشر التعامل مع هذه الزيادة في الحالات، وحصر المخالطين للحالات الإيجابية في المنشآت الصحية وفي المجتمع، وطبَّق الإجراءات الوقائية والعلاجية المتعارف عليها.

وأوضح المركز أن هذه الزيادة تحدث في هذه الفترة من العام، وترتبط بكثافة مخالطة البشر للإبل، خاصةً في موسم ولادة الإبل وتنقُّلها.

وأعلن المركز عن تماثل 23 حالة مصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، للشفاء، في محافظة وادي الدواسر. وأشار المركز إلى أنه منذ ظهور الحالات هناك، اتخذ المركز الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة، التي أسهمت -بفضل الله- في انخفاض الحالات إلى 10 حالات، واستمرار هذا الانخفاض.

وأهاب المركز بجميع المواطنين والمقيمين اتخاذ التدابير الوقائية عند مخالطة الإبل ومحيطها، والحرص على تطهير اليدين وارتداء أدوات واقية عند التعامل مع إفرازات الإبل، والتعاون مع فرق وزارة الصحة ووزارة البيئة والمياه والزراعة، والإفصاح عن مخالطة الإبل عند الحاجة إلى زيارة أقسام الطوارئ والتنويم، داعيًا الجميع إلى الالتزام بتعليمات منع البيع والتداول العشوائي لحليب الإبل ومنتجاتها.

يُذكَر أن فيروس كورونا يعد من أنواع الفيروسات التي تسبب العدوى في الأنف والجيوب الأنفية، بالإضافة إلى الجزء العلوي من الحلق، مسببًا بذلك الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وتظهر أعراض المرض على شكل أعراض الإصابة بالزكام.

ويحذر العلماء من تصاعد خطورة المرض إلى حدوث وفاة، اعتدادًا بالإحصائيات التي توصل إليها المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، خاصةً في حالة انتقال المرض إلى الجزء السفلي من الجهاز التنفسي ليصل إلى الرئتين؛ ما يشكّل خطورة بالغة، وتحديدًا على كبار السن والمصابين بأمراض القلب ومن يعانون من ضعف الجهاز المناعي؛ ما يتطلب ضرورة الفحص الطبي العاجل لمن تظهر عليه أعراض ذلك المرض لسرعة علاج المريض.