كل ما تريد معرفته عن صوم يونان "الندم على الخطية"

أقباط وكنائس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بدأ الأقباط اليوم أولى أيام صوم يونان وهو الصوم الذي يقع دائمًا قبل الصوم الكبير بأسبوعين "والذي ينتهي بالاحتفال بعيد القيامة المجيد ومدة هذا الصوم ثلاثة ايام فقط.

كشف القس لوقا راضى راعى كنيسة ماريوحنا المعمدان عن تفاصيل قصة صوم يونان ولماذا قررت الكنيسة صومه قائلا: إن الكنيسة تصوم هذا الصوم تشبهًا بالنبي يونان واستمطارًا لمراحم الله، كما إنه يهيئ أذهان المؤمنين لرحلة الصوم الكبير من توبة ودفن وقيامة مع المسيح، وتصوم الكنيسة صوم يونان والمعروف باسم صوم "نينوى" لمدة ثلاثة أيام في حالة توبة وندم على خطايانا.

تابع "لوقا" فى تصريحات خاصة للفجر: وقد بدأ هذا الصوم أيام البابا الأنبا أبرام بن زرعة السرياني البطريرك ال62 من بطاركة الأسكندرية وتصومه الكنيسة تشبها بأهل نينوى ويعامل معاملة أيام الصوم الأربعيني المقدس حيث لا تقام صلوات عشية في أيام صوم نينوى، والقصة كما هي واردة في العهد القديم، أن أهل نينوى ازدادت شرورهم فأراد الرب إنذارهم بواسطة النبي يونان بن أمتّاي وكان في أيام الملك يربعام الثاني بن يوآش، وكان يونان من قرية "جث حافر" في شمالي فلسطين وعندما أمر الله يونان أن ينطلق إلى نينوى ويعلن عن خرابها بسبب شرورها خاف، وحاول أن يتملص من هذه المهمة الصعبة فهرب في سفينة منطلقة إلى ترشيش فحدث في البحر نوءٌ عظيم عزا البحارة سببه إلى يونان الهارب من وجه آلهه كما كان قد أخبرهم، فألقوه في البحر فابتلعه حوت كبير مكث في بطنه ثلاثة أيام، وفي الأخير لفظه الحوت ورماه على ساحل البحر، فاقتنع يونان بأن ذلك كان عقاباً له لعصيانه أمر الرب، فانطلق إلى نينوى وأنذر سكانها بخراب مدينتهم العظيمة وغادرها إلى ظاهرها وهو ينتظر خرابها. 

فكان أن صامت المدينة بأسرها وتابت، حتى الصغار والحيوانات صاموا ، فغفر الرب لهم وعفا عن سيئاتهم ، إلا أن يونان اغتم لذلك لان مصداقيته لدى أهل المدينة اهتزت. 

وأضاف " لوقا ": فظل في مكانه مغتماً وهو يراقب المدينة وكان الجو حاراً عندما غفا ، فأنبت الرب يقطينة نمت بسرعة وظللته فارتاح ، إلا أنه وهو نائم أيبس الرب اليقطينة فضربت الشمس رأس يونان فاستيقظ مزعوجاً ، فخاطبه الرب قائلاً : "  إذا كنتَ قد حزنت على يقطينة إشفاقاً عليها ، أفلا أشفق أنا على مدينة عظيمة كنينوى يقطنها هذا العدد الكبير من الناس ؟ "   حدث هذا في العهد القديم ، في القرن التاسع قبل الميلاد ، أما في العهد الجديد فأن أبناء الكنيسة ورعاتها ، رأوا أن تصوم الكنيسة مثل أهل نينوى عندما تعرضت الكنيسة للضيق والاضطهاد