رفعت يونان عزيز يكتب: النور يبدد الظلام

ركن القراء

بوابة الفجر


الشيطان يصارع العالم ويريد هلاكه فيشن حروب ومجاعات وجرائم بمختلف الأشكال والأنواع، وينزع الضمير الصالح ويزرع مكانه سراب بحيله المريضة ويضعهم بشبكته ويلقيهم في في جهنم حيث الهلاك الأبدي.
خلق الله الإنسان حرًا وعرفه الصواب والخطأ وإرادة أن يحيا في الصواب فهو النور الكشاف الذي ينير الطريق ويظهر ما فيه من معوقات وانحرافات، ليسير بالطريق المستقيم حتي لا نتعثر ونسقط. أما الظلام انعدام المعرفة للخطأ والخطيئة وهو ما يدفع به الشيطان وجنوده ليسير فيها الناس، فعلينا نفهم التعريف البسيط عن الخطأ والخطيئة، فالخطأ ما حاد عن الصواب وهو أعم من الخطيئة لأن الخطيئة في كل صورها وحجمها هي الخطأ ضد الله وضد وصاياه. ولأجل الحياة في النور لآبد أن نعي كل فعل وفكر فينا هل يسير في طريق النور أم الظلام بالصواب أم الخطأ، راجع نفسك هل تحيا نور المحبة والعطاء وحب للإنسان أخيك دون تمييز وتفرقة وتعمل علي إسعاد ومساعدة الآخرين ،وتحيا في تواضع وقناعة وعدم كبرياء وتعاظم وتفاخر المعيشة ،و تعيش في سلام رافضًا العنف والقتل وسفك الدماء وقتل الإنسان جسديًا ونفسيًا بشتي أنواع الجرائم مخدرات – وفسق وغيرها ؟ هل تعطي كل ذي حق حقه أم تغتصب حق غيرك أو تحصل علي رشاوى بأنواعها لقضاء حوائج الناس وأصحاب الحقوق ؟ هل تعمل بجد ونشاط ورضا تام في عملك المكلف به أو الموكل إليك أم تهمل في واجباتك بالعمل أو تتراخي في أدائه، هل تحب الخير والفرح والسلام والحياة السعيدة للناس جميعًا أم تفكر في الشر وحل المصائب المتنوعة علي البعض لتظهر لهم بالورع والتقوى المزيفة ؟ راجع نفسك وأخرجها من قواميس الشر ودائرة الظلام، حتي لا تفسد علاقتك بالله فتحجب النور الأبدي، وتحيا في الظلام المؤدي للهلاك الأبدي، وتذكر نور الله يبدد ظلام