ما لا تعرفه عن الفريق سعد الشاذلي في ذكرى رحيله

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تحل اليوم ذكرى وفاة الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق وواحد من هؤلاء الأبطال، والذي رحل في 10 فبراير من العام 2011، قبل يوم واحد من تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، عن عمر يناهز الـ89 عامًا، لذا تقدم "الفجر"، أهم المعلومات عن الفريق سعد الشاذلي في ذكرى رحيله، وذلك من خلال السطور القادمة.

 

من هو سعد الشاذلي؟

 

ويعتبر الفريق سعد الدين محمد الحسينى الشاذلي هو الرأس المدبر لحرب أكتوبر، لأنه من وضع الخطة للهجوم على إسرائيل التى سماها بـ "المآذن العالية"، ويقول عنها في مذاكرته: "إن ضعف الدفاع الجوي يمنعنا من أن نقوم بعملية هجومية كبيرة، ولكن من قال إننا "نريد أن نقوم بعملية هجومية كبيرة، ففي استطاعتنا أن نقوم بعملية محدودة، بحيث نعبر القناة وندمر خط بارليف".

 

نشأته

 

والشاذلي من مواليد محافظة الغربية في إبريل 1922، والتحق بالكلية الحربية في 1939، وتخرج منها في يوليو 1940 ملازما في سلاح المشاة، وبعدها تم انتدابه إلى الحرس الملكي، ثم جاءت مشاركته في الحرب العالمية الثانية حرب فلسطين 1948

 

الحياة الشخصية

 

تزوج الشاذلي في 13 ديسمبر 1943 من زينات محمد متولي السحيمى ابنة محمد متولي باشا السحيمى مدير الكلية الحربية في ثلاثينات القرن الماضي وأنجب 3 بنات هنّ: شهدان وناهد وسامية.

 

مناصب شغلها

 

شغل الشاذلى، منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين 16 مايو 1971 وحتى 13 ديسمبر 1973، وهو مؤسس وقائد أول فرقة سلاح مظلات في مصر.

 

وشغل أمين عام مساعد جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية وسفير سابق لدى إنجلترا والبرتغال، ومحلل عسكري، ويعد من أهم أعلام العسكرية العربية المعاصرة.

 

أهم مؤلفاته

 

كتب الفريق الشاذلي 4 كتب متنوعة، لم ينشر في مصر منها سوى كتاب واحد هو حرب أكتوبر، أما باقي الكتب فقد صدرت جميعا في الجزائر.

 

انجازاته

 

يوصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي بارليف في حرب أكتوبر عام 1973 وهو واضع خطة العبور كاملة.

 

أثناء الاحتفالات بعيد الثورة الذي كان سيقام في 23 يوليو 1954، اقترح الشاذلي على اللواء نجيب غنيم قائد منطقة القاهرة بإظهار سلاح المظلات بصورة مختلفة عن باقي وحدات القوات المسلحة التي كانت تمشي بالخطوة العادية أمام المنصة كما هو معروف، إذ اقترح بأن تستعرض كتيبة سلاح المظلات المشي بالخطوة السريعة أمام المنصة، وكان بذلك أول من اقترح المشي بالخطوة السريعة في العروض العسكرية الخاصة لقوات المظلات، والتي أصبحت مرتبطة بقوات الصاعقة والمظلات وما ميزها عن سائر القوات ونقلتها الدول العربية فيما بعد.

 

أظهر الفريق الشاذلي تميزًا نادرًا وقدرة كبيرة على القيادة والسيطرة والمناورة بقواته خلال نكسة 1967، عندما كان برتبة لواء ويقود مجموعة مقتطعة من وحدات وتشكيلات مختلفة (كتيبة مشاة وكتيبة دبابات وكتيبتان من الصاعقة) مجموع أفرادها نحو 1500 ضابط وفرد، والمعروفة بمجموعة الشاذلي في مهمة لحراسة وسط سيناء (بين المحور الأوسط والمحور الجنوبي).

 

كما قام الفريق الشاذلي بتأسيس أول فرقة مظلات شاركت في العداون الثلاثي على مصر، وشارك في حرب الاستنزاف، وشغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسحلة خلال حرب أكتوبر.

 

علاقته بالسادات

 

واتسمت علاقة الشاذلي بالسادات بالتوتر، بسبب الاختلاف في وجهات النظر خلال الحرب، حيث طلبت الجبهة السورية تقدم القوات المصرية لتخفيف الضغط عليها من الجانب الإسرائيلي، فقرر السادات تطوير الهجوم شرقا لمسافة 12 كيلو متار، وهو ما عارضه الفريق سعد الدين، لأن ذلك يخرج القوات المصرية من تحت مظلة الدفاع الجوي، وقد يتسبب في خسائر بصفوفها.

 

وفي 13 ديسمبر 1973، أقاله السادات من منصبه وعيينه سفيرًا لمصر في بريطانيا حتى 1975، ثم سفيرا للبرتغال حتى 1978، وعند طرح وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، كان الشاذلي من أشد المعارضين لها، وقرر ترك منصبه.

 

وبعدها لجـأ للجزائر أحيل لمحكمة عسكرية بعد نشره كتابا يتناول خلافاته مع السادات في 1978، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وظل في الجزائر 14 عامًا،  وعاد إلى مصر في 1992.

 

وعند وصوله قبض عليه ليقضي فترة في السجن قبل أن يفرج عنه، ومن وقتها ظل بعيدًا عن الأضواء ومهمشًا دوره إلى حد كبير في حرب أكتوبر في كتب التاريخ، حتى جاءت ثورة 25 يناير 2011، لتحيي اسمه.

وفاته

 

تُوفي الفريق سعد محمد الحسيني الشاذلي يوم الخميس الموافق 10 فبراير 2011 م، بالمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة، عن عمر بلغ 89 عامًا قضى أغلبها في خدمة وطنه بكل كفاءة وأمانة وإخلاص، وجاءت وفاته في خضم ثورة 25 يناير 2011.

 

وقام الثوار في ميدان التحرير بأداء صلاة الغائب على روح الفريق سعد الدين الشاذلى، وفي أكتوبر 2012 تم منحه قلادة النيل العظمي، وهي أرفع درجة تكريم مصرية، وتمنح للأشخاص الذين قدموا إسهاما مميزًا.