جمال محسن يكتب: هل تخلت تركيا عن الاخوان؟

ركن القراء

بوابة الفجر


داب الاخوان الترويج لمشروعهم الدولي باصدار الايحاءات بان اردوغان تابع لهم، ولم يكتفوا بهذا بل روجوا ايضا بكون مهاتير محمد باني نهضة ماليزيا الحديثة يتبع نهجهم واحد اعضاء الجماعة وهذا في الاونة الاخيرة بالطبع بعد ان عاد الي سدة الحكم .

 وكلما بزغ نجم احد تحدث عن الاسلام ،ونهجه نجدهم سرعان ما ينسبوه اليهم وكانهم هم حامي حمي الاسلام ،وهم من يعملوا علي نشر تعاليمه بالرغم ان التاريخ يؤرخ للضرر الذي احدثوه في المجتمعات  بسبب نهجهم امتداد الشمولي وحتي نستطيع ان نكون منصفين فان التواجد الوحيد لهم فعليا هو في مصر اما ما يتم الترويج له بان حزب النهضة التونسي او الاحزاب الاسلامية الاخري تتبع لهم فان هذا ليس دقيق ولا صحيح من الناحية التنظمية والعملية فكل حزب من الاحزاب له نهجه وقيادته ولعل تصريحات التبرؤء منهم ومن نهجهم تتوالي بدء من حماس في فلسطين مرورا بتونس والجزائر ، و السودان وانتهاء بحزب الاصلاح في اليمن .
ولا شك ان الكثير من الاحزاب التي تعلن تابعيتها الفكرية الايدلوجية للاسلام تروج لنفسها بنفس الافكار التي انتهجها مؤسس الاخوان المسلمين، وان كانت تختلف من ناحية الوسائل والاساليب .
ونعود الي تركيا كنموذج لما تم الترويج له بكون اردوغان احد اعضاء جماعة الاخوان ويملك درجة تنظيمية تقل بالطبع عن درجة المرشد العام ويتبع التنظيم ولولا افكار التنظيم لما نهضت تركيا .
وبالطبع هي كذبه روج لها ، و تم من خلالها التفاف القواعد لاقناعها بان القوة لازالت قائمة والواقع العملي هو ان اردوغان وحزبه اعلن مساندته لوجود مشروع لدية يقوم علي توسعة النفوذ لا يهمه من يكون في الحكم وبالرغم من الهجوم الشديد علي النظام المصري بعد ان تمت ازاحة الاخوان هو هجوم الغرض منه الاستهلاك الاعلامي واظهار قوة النظام التركي في جدل متبادل فاردوغان كان يصورتبعية نظام مرسي له وفي الجانب الاخر يروج الاخوان بتبعية اردوغان لهم ولكن الواقع العملي يظهر خلاف ذلك فالعلاقات التركية المصرية تشهد تقدم في كل المجالات وخاصة المجال الاقتصادي واليوم تركيا هي الدولة الثانية التي تستورد من  مصر.
وتاتي الواقعة الثانية التي روج لها بقوة الاخوان ،وهي رفع شعار رابعة من قبل اروغان بل انهم نشروا في صفحاتهم بان الشعار من تصميم مهندسة تركية وياتي التوضيح بصورة رسمية علي لسان القائم بأعمال السفارة التركية في القاهرة على رضا جوناي إن شعار رابعة الذي رفعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يمثل ما حدث في رابعة بمصر وانما الشعار يمثل الدولة التركية التي تقوم على 4 دعائم وهي علم واحد، أمة واحدة، بلد واحد، حكومة واحدة.

ولهذا فان ما يتم تكراره اليوم بكون تركيا تخلت عن الاخوان واقع عملي، وان لم يكن اليوم مثلما يذهب الكثيرين ولكنه منذ اليوم الاول فلم تقدم تركيا للهاربين لديها اي تسهيلات يمكن اعتبارها ميزة اضافية بل اكثر من هذا حرص تركيا علي مصالحها يظهربوضوح عندما قامت تركيا بتسليم المتهم باغتيال النائب العام محمد عبدالحفيظ حسين بالرغم من كونه محكوم عليه بالاعدام .


وقبله كان هناك الكثير من الاعلاميين المصريين الذين تم التضييق عليهم ،ومنهم الفنان هشام عبدالله وباسباب نظامية لا استثناء فيها وستتوالي خلال الايام القادمة الاجراءات التي تظهر الحقائق بصورة اكبريقوم بها النظام التركي بعد ان ظهر الحجم الحقيقي للاخوان وتقلص دورهم ولا عزاء لمن راهن علي خيانة وطنة