متحدث "الكاثوليكية": وثيقة "الأخوة الإنسانية" بتوقيع بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر ضربة في قلب التطرف

أقباط وكنائس

البابا فرنسيس وشيخ
البابا فرنسيس وشيخ الازهر


وقع فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، على وثيقة الأخوة الإنسانية، فى ختام مؤتمر "الأخوة الإنسانية"، المقام فى مدينة أبوظبى، فى الفترة من 2 إلى 5 فبراير الجاري.

وعلق الأب هاني باخوم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، على توقيع هذه الوثيقة قائلا: مما لا شك فيه أن توقيع هذه الوثيقة تدل على روح المحبة والتعاون والنية الصادقة فى ارثاء جسور للحوار بين اكبر قادة دينين بالعالم وهما بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر. 

وتابع "باخوم" أنه سيكون لتوقيع اليوم نقاط عملية واتحاد رمزين بقوة بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر لطلب الخير والحرية لكل الشعوب.

وأضاف "باخوم" أنه بالتأكيد أن صورة اليوم لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان خطوة مهمة في مواجهة التطرف، وذلك بالتأكيد بجانب أمور أخرى مثل تفعيل وإرساء دولة القانون القائمة على حقوق الإنسان الأساسية من حرية الدين والعبادة، وهى رسالة قوية ايضا لكل متطرف. 

وأورد "باخوم" أن المتطرف بغض النظر عن انتمائه الديني، إذا كان يعتمد على قيادته الدينينة في فهم الآخر، فبالتاكيد هذه الوثيقة تعلمه بأنه على خطأ كبير، أما إذا كان لا يعترف بقيادته الدينية فان توقيع هذه الوثيقة لا تمسه بشىء.

يشار إلى أن توقيع الرمزين الدينيين الكبيرين على وثيقة الأخوة الإنسانية جاء على 3 نسخ من وثيقة، حيث منحت نسخة للأزهر الشريف، والثانية للكنيسة الكاثوليكية، أما النسخة الثالثة فتحتفظ بها الإمارات العربية المتحدة.

جديرا بالذكر أن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان قد وقعا أمس الإثنين، على حجر أساس مسجد الإمام أحمد الطيب، وكنيسة القديس فرنسيس، المقرر إقامتهما فى مدينة أبوظبى، كما وقع على حجر الأساس، أيضًا، كل من الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى، والشيخ محمد بن راشد حاكم دبى ، فالزيارة تأتى في مستهل 2019 الذي اعتمدته الإمارات عاماً للتسامح، في مناخات إقليمية ودولية تحاصرها الكراهية، ودعوات رفض الآخر، ومن هنا تعد الزيارة تدشيناً على الأرض لترجمة الدعوة الإماراتية، عبر شخصيات لها ثقلها في البعدين الديني والسياسي.