موقع غربي: نظام الملالي سيواجه ثورة بعد إهدار أموال الشعب

السعودية

علي خامنئي
علي خامنئي


تناول موقع "الجيمينر" أوضاع إيران منذ اندلاع ثورتها في أواخر السبعينيات، لافتًا إلى تخصيص نظامها أموال الشعب لصالح الحرس الثوري وتخريب العالم العربي، مشيرًا إلى أنه سيواجه ثورة ضده من الشباب.

وأوضح الموقع في تقرير ترجمته "عاجل"، أن غالبية أرباح إيران من النفط وضعت في جيوب شخصيات دينية بارزة وأعضاء في فيلق الحرس الثوري، وتم استثمار جزء كبير منها في جهود ترمي لتطوير أسلحة نووية ونشاط تخريبي في العالم العربي وخارجه، لكنه لم يشق طريقه إلى الطبقات الدنيا والمتوسطة في إيران.

وتابع، إن إنشاء إيران كجمهورية قبل 40 سنة، وإن اعتبره البعض نجاحًا ثوريًا، إلا أنه يعد فشلًا مدويًا لوكالات الاستخبارات الغربية، فضلًا عن الموساد.

وأضاف: «إن الوكالات المشار إليها، رغم حفاظاها لسنوات على علاقات وثيقة مع النظام الملكي في طهران، إلا أنها لم تقم بتقييم صحيح لاشمئزاز الشارع من حكم الشاه المستمر حتى اللحظة الأخيرة».

ومضى يقول: «يمكن للمرء أيضًا أن يفترض أنه لا الشاه -الذي أجبر على مغادرة إيران في 16 يناير 1979- ولا الخميني -الذي عاد إلى إيران بعد أقل من أسبوعين من الثورة- توقع تطور الأمور بسرعة؛ فبعد شهرين من عودة الخميني من المنفى، صوّت الملايين من الإيرانيين المتحمسين ليحلوا محل النظام الملكي بنظام راديكالي إسلامي».

وتابع: «عرض الخميني على الإيرانيين القطب المعاكس للنظام الملكي، فبدلًا من النظام العلماني والوحشي والفاسد والقمعي الذي يتجاهل حقوق الإنسان ويسيء إلى معارضيه السياسيين في قبو السجن، فقد وعد بنظام صوره على أنه جاء للإحياء الإسلامي، والحرية، وحقوق الإنسان، والنزاهة، والرفاه الاقتصادي، قبل كل شيء».

واستكمل: «فبدلًا من الاستمرار في العمل كدمية -للولايات المتحدة والصهيونية- قدم وجهة نظر عالمية تقف في معارضة مباشرة لـ«القيم غير اللائقة» للثقافة الغربية، لكنه لم يتظاهر ولو للحظة أن طموحاته لا تمتد إلى ما هو أبعد من حدود إيران، في إطار هدف «تصدير الثورة»، حيث أسست طهران عام 1982 حزب الله في لبنان بزعم أنه رأس حربة لتحرير الأمة الإسلامية من البلاء الصهيوني»، وفقًا للكاتب.

ومضى يقول: «لم يكن قرار رفع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى قمة أجندة الثورة الإيرانية ودعم الفلسطينيين بالأموال والأسلحة من قبيل المصادفة، لأن الخميني اعتقد أن السبيل الوحيد لتحويل إيران الشيعية إلى زعيمة العالم الإسلامي؛ هو البحث عن قاسم مشترك يمكن أن يوحد السنة والشيعة تحت راية واحدة، وهو العداء لإسرائيل، فأعلنت إيران يوم القدس حدثًا سنويًا، وكان زعيم منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات ضيفًا للخميني لأول مرة في مكتبه في طهران».

وواصل التقرير: «رغم الوضع المشار إليه على مدى السنوات الأربعين الماضية، أصبح واضحًا للشعب الإيراني أنه بينما ظلت الأيديولوجية الدينية الراديكالية والمتحالفة بقيادة الخميني وخليفته خامنئي بصورة سليمة، إلا أنه لم يكن ممكنًا قول الشيء نفسه عن وعود الثورة بالإصلاح والتغيير».

وأردف: «تم قمع موجات الاحتجاجات ضد الطغيان الديني وإسكات المعارضة المنادية بإصلاحات بعيدة المدى في هيكل السلطة، مثل الحركة الخضراء في عام 2009، بقبضة من حديد، ولم تحصل على دعم خارجي من إدارة أوباما».

وأكد: «من وجهة نظر إسرائيل، كانت الاحتجاجات مختلفة هذه المرة، فإلى جانب هتافات (الموت للديكتاتور)، دعت الجماهير إلى إنهاء تورط إيران في سوريا ومساعدة حزب الله، بحيث يتم تخصيص الأموال لتخفيف الأزمة المالية، وعلى وسائل الإعلام الاجتماعي، أصر الشباب الإيرانيون على أن «إسرائيل ليست هي العدو».

وبشأن احتجاجات 2017 التي اندلعت ضد النظام الإيراني، قال التقرير، إنها عانت غياب قيادة موحدة وربما مخاوف من دخول مواجهة مباشرة مع قوات الأمن، بينما ظهر الآن جيل من الشاب  الذي وُلد بعد الثورة، وقد سئِم من استغلال شعارات الدين ويريدون حرية حقيقية دون وقيود، إنهم مهتمون بفتح بلادهم للغرب وبقية العالم الخارجي.

واختتم بقوله: "ستنفجر هذه الكتلة الحرجة –الشباب- يومًا ما وتحاول إحداث تغيير جوهري في النظام الذي لم يبد -رغم الأزمة المالية- أي علامة تدلل على نيته التخلي عن جهوده في سوريا، والتي كلفت الحكومة مليارات الدولارات ويمكن أن تتحول إلى مواجهة مع إسرائيل على الأراضي السورية".