البطريرك الماروني يترأس قداسا في كاتدرائية مار يوسف في أبو ظبي

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداسا احتفاليا للجالية اللبنانية، في دولة الإمارات العربية المتحدة، في «كاتدرائية مار يوسف» في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بمشاركة بطريرك أنطاكيا والأسكندرية وسائر المشرق للروم الكاثوليك مار يوسف العبسي الأول، المطران جوزيف نفاع، كاهن الرعية الأب إيلي هاشم ولفيف من الكهنة، وفي حضور سفير لبنان في الإمارات فؤاد دندن،القنصل العام للبنان في دبي والإمارات الشمالية عساف ضومط.

وألقى البطريرك الراعي عظة؛ قائلًا: "ثلاث مناسبات تجمعنا الليلة، الأولى ليتورجية بذكرى تقديم الطفل يسوع في الهيكل على يد سمعان الشيخ، والثانية هي زيارة قداسة البابا فرنسيس الرسولية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والمناسبة الثالثة ثقافية في المؤتمر العالمي للتسامح، الذي نظمته دولة الإمارات، بمضمون الأخوة والإنسانية، والمناسبة الرابعة أن نلتقي معكم اليوم".

وأضاف: "أود أولا معكم، أن أوجه تحية لسمو أمير الدولة الشيخ خليفة زايد آل نهيان، ولسمو وليد العهد الشيخ محمد بن زايد، للتهنئة على انعقاد هذا المؤتمر من أجل تذكير العالم، أنهم أخوة وأخوات لخالق واحد، وأهنئ الدولة على دعوة قداسة البابا فرنسيس، ولقائه بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وهما رمزان أساسيان حضرا ليشهدا للعيش المشترك معا، بالأخوة وتحرير الإنسانية من أي تأثير إرهابي أو تطرفي، كما أحييكم لأنكم أتيتم من كل أنحاء الإمارات وكل الخليج العربي، حتى أضفتم إلى هذا اللقاء فرحا كبيرا".

وأكد البطريرك الراعي أن زيارة قداسة البابا فرنسيس الأول، الذي جعل شعاره "يا رب اجعلني أداة سلام"، يأتي ليكون أداة سلام، ويدعونا جميعا لنكون رسل سلام، فالمسيح يربط بنوة كل إنسان بالله، من خلال ما يفعله من سلام، نحن نكون أبناء الله بمقدار ما نكون صانعي سلام وهذه قيمة الإنسان".

وأردف: "هذا اللقاء يعني الالتزام وعيش الأخوة ووضع حد للنزاعات والكراهية والحقد، لأن الإنسان بحاجة ليعيش مشاعر الإنسانية، وبالتالي يجب أن يرجع الإنسان لإنسانيته".

وختم البطريرك الراعي: "نحن مدعوون في هذا المؤتمر العالمي، إلى أن نجدد أخوتنا بعضنا لبعض، الأخوة التي تعني أخوتنا بالله، ونجدد بنوتنا لله وأخوتنا، ونعمل معا تحت شعار: يا رب اجعلني أداة سلام".