الأب رفعت بدر: مؤتمر "الأخوة الإنسانية" بالإمارات رسالة لتعزيز قيم الحوار والتسامح

عربي ودولي

الأب الدكتور رفعت
الأب الدكتور رفعت بدر



قال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، الأب الدكتور رفعت بدر، إن البشرية جربت طرق الاختلاف الذي أدى في بعض الفترات إلى الخلافات ونشوء بعض الجماعات الإرهابية التي نظرت إلى الدين كعامل تفرقة بين البشر وتمييز بينهم، مؤكدا أن "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية" المنعقد في الإمارات بحضور بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، وشيخ الأزهر، الإمام أحمد الطيب، جاء ليقول نعم لتوحيد الصف الإنساني لمجابهة المعضلات البشرية سوياً دون أن ينظر أحد للأخر على أنه عدو.

وأضاف بدر خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي محمد عبد الله، أن تلك المبادرات التي أطلقتها الإمارات والمؤتمر شهدت وجود وفود من كافة الدول العربية وتمثيل لكافة الأطياف الدينية الذي جاؤوا ليقولوا نعم لتوحيد الصف البشري، ورأى أن الأسرة البشرية اليوم تعيش في تكاملها في أبوظبي ساعات جميلة، معرباً عن أمله في أن تستمر تلك السعادة لأيام وسنوات من العيش المشترك من التضافر والتعاون الإنساني الذي ينظر إلى الدين كعامل سلام وليس خصام.

وأوضح بدر أن هناك عدة لقاءات أجراها شيخ الأزهر ببابا الفاتيكان وتكونت بينهم صداقة شخصية، ورأى أن هذه الصداقة ستنعكس على أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية، لافتا إلى أنه يجب علينا أن نفكر معا أن المسلمين والمسيحيين يشكلون معاً أكثر من 57% من سكان العالم، لذا نحن بحاجة إلى ملتقى بينهم، مؤكداً أن لقاء بابا الفاتيكان بشيخ الأزهر يُظهر للبشرية أن التضامن والأخوة هم الحل.