علي جمعة: الدين ليس عبادة فقط وإنما عمارة وتزكية

توك شو

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الدين ليس عبادة فقط وإنما عبادة وعمارة وتزكية، والدين والدنيا وجهان لعملة واحدة، والدين لم يأمرني بالانسلاخ من الدنيا والاعتزال، وأن الدين جزء من الحياة وليس ضد الحياة -كما يعتقد المتطرفين- فإذا صلح الدين صلحت الدنيا.

وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "الله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم السبت، أن الدين ليس ضد الدنيا، وإنما هو المدخل الصحيح للدنيا الصحيح، بنما من يقتلوا ويبفتنوا ودمروا ويخربوا لديهم مبادئ راسخة في أذهانهم ونفوسهم أن الدين ضد الحياة وليس جزء من الحياة، وعلى هذا أردوا أن ينهوا هذه الحياة الملعونة، فهعم لايفرقون بين الحياة بمعناها الواسع الذي يشمل الدنيا والأخرة، وبين الدنيا بمعنى الرغبات والشهوات والتى نحن نقومها من أجل الأخرة.

وتابع، أنه ألف كتاب فقه "حب الحياة"، فنحن نحب الحياة التى هي الجزء الذي نعيشه منها في هذه الأرض، والجزء الذي نعود فيه لله منعمة مثابين.

ونوه، إلى أن هناك 5 علامات للفتن، وما يجمع بين هذه العلامات هو الجهل، فالجهل بنوعه البسيط والمركب مصيبة كبيرة، فالجهل البسيط هو عدم المعرفة بالشئ، والجهل المركب أن يكون لدي الإنسان مفهوم خاطئ في ذهنه، وكل صاحب فتنة جاهل، لأنه جهل إدراك الواقع، وجهل إدراك التكاليف الشرعية، وعدم إدراك اللغة العربية، وعدم إدراك المألات، وهؤلاء خسروا الدين والدنيا معًا.

وتابع، أنه في الإسلام المباديء مقدمة على المصالح،ولكن لدى الغرب المصالح مقدمه على المباديء، وذلك لأن الله خرج عن تفكيرهم فأصبحوا فتنة تكرعلى المقاصد الكلية بالبطلان فنصبح في فوضى، منوهًا إلى أن الرئيس الفرنسي، ماكرون فعل مافعل ف أصحاب السترات الصفراء، وعندما خرجت إيطاليا لتعترض اعتبر ذلك تدخل ف الالشئون الداخلية، وعندما جاء إلى مصر ما وجد شئ ليقول سوى أنكم لاتحترموا حقوق الإنسان؛ لأنه قدم المصالح على المبادئ.