بـ"قشر الخشب".. طلاب "تربية حلوان" يبدعون في "تجاعيد" (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال ولاء الدين بدوي، مدير عام متحف قصر المنيل، إن طلاب كلية التربية بجامعة حلوان، استطاعوا أن ينقلوا لنا الإحساس بمرحلة الكهولة عبر لوحاتهم، باستخدام خامات قشر الخشب، في مهارة وإتقان لفتت نظر الجميع واسترعت انتباههم. 

وأشار بدوي إلى أن معرض "تجاعيد" يتناول مرحلة زمنية معينة في حياة الإنسان وهي مرحلة الكبر أو الكهولة، وقد استطاع الطلاب إظهار ذلك من خلال لوحاتهم الفنية التي تم تنفيذها باستخدام قشر الخشب، والتي ركزت على تفاصيل ومظاهر هذه المرحلة على الإنسان.

ومن ناحيته قال الدكتور محمود سعيد المدرس بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، إن الطلاب حرصوا على إبراز جمال كبر السن، لأن هذه المرحلة على الرغم مما يبدو على شكل الوجه والجسد من تجاعيد، إلا أنها تحمل في طياتها الكثير من الخبرات وعبق الزمان. 

وأضاف سعيد أن طلابه من خلال لوحاتهم استطاعوا أن يبدعوا في وصف هذا الجمال وإظهار تفاصيله، حتى أنهم خرجوا من التمعن فى أشكال وهيئة كبار السن بقيمه فنية أظهروها في عمل فني متميز. 

يذكر أن القاعة الكبري بالمتحف الخاص في قصر الأمير محمد علي بالمنيل، استقبلت معرضًا فنيا بعنوان "تجاعيد " صباح اليوم الخميس 31 يناير، والذي من المقرر أن يستمر حتي 31 مارس المقبل، وذلك بالتعاون مع كلية التربية الفنية جامعة حلوان، وعرض لـ 50 عمل فني لطلاب الكلية الموهوبين.

ويضم المعرض أعمال فنية لطلاب الكلية من مختلف الفرق الدراسية بما في ذلك طلاب مرحلتي الماجيستير والدكتوراة تحت إشراف الدكتور محمود سعيد المدرس بكلية التربية الفنية جامعة حلوان.

ويعد قصر الأمير محمد علي في المنيل أو قصر المنيل أو متحف قصر محمد علي بالمنيل أو متحف قصر المنيل هو أحد قصور العهد الملكي في مصر ذات الطابع المعماري الخاص. 

وبدأ بناء القصر عام 1901، ويقع بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة على مساحة 61 ألف متر مربع منها 5000 متر تمثل مساحة المباني، وهو تحفة معمارية فريدة كونه يضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي. 

ويشتمل القصر على ثلاث سرايات، وهي سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، ويحيط به سور على طراز أسوار حصون القرون الوسطى، فيما تحيط بسراياه من الداخل حدائق تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، ويستخدم القصر حاليًا كمتحف. 

وكان القصر ملكًا للأمير محمد علي الابن الثاني للخديوي توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني. والذي شغل منصب ولي العهد ثلاث مرات، كما كان أحد الأوصياء الثلاثة على العرش في الفترة ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وتولي ابن عمه الملك فاروق سلطاته الدستورية عند إكماله السن القانونية. 

واختار أرض القصر الأمير محمد علي بنفسه، وأنشأ في البداية سراي الإقامة ثم أكمل بعدها باقي السرايا، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، والإشراف على البناء، فيما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي، وأوصى الأمير أن يتحول القصر بعد وفاته إلى متحف. 

وولد الأمير محمد علي في 9 نوفمبر 1875م، في القاهرة ونشأ محبًا للعلوم فدخل المدرسة العلية بعابدين ليحصد العلوم الابتدائية، وفي سنة 1884 توجه إلى أوروبا لتلقي العلوم العالية فدخل مدرسة هكسوس العالية بسويسرا ثم دخل مدرسة ترزيانوم بالنمسا بناءً على أوامر والده لتلقي العلوم العسكرية. وعاد إلى مصر عقب وفاة والده سنة 1892م ومنذ كان شابًا شُهد له بالحكمة ورجاحة العقل وظهر عليه ميله إلى العلم وحب الآداب والفنون خاصة الإسلامية. 

واختار أرض القصر الأمير محمد علي بنفسه لكي يقيم عليها قصره، وأنشأ في البداية سراي الإقامة ثم أكمل بعدها باقي السرايا، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، وأشرف على كل خطوات التنفيذ، فيما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي. 

واستدل على ذلك من العبارة المحفورة على مدخل القصر ونصها: "قصر محمد علي بالمنيل، أنشأ هذا القصر الأمير محمد علي نجل المغفور له محمد توفيق، إحياء للفنون الإسلامية وإجلالًا لها، ابتكر هندسة البناء وزخرفته سمو الأمير وقام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي وتم ذلك عام 1348 من الهجرة". 

وانتقل الأمير محمد علي إلى جوار ربه في 17 مارس 1954 في لوزان بسويسرا عن عمر ناهز الثمانين عامًا، وكان من وصيته أن يدفن في مصر، فدفن في مدافن العائلة المالكة بالدراسة "قبة أفندينا".