مدير المستنسخات الأثرية: الحقوق الفكرية للآثار ملك للشعب المصري وحده

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال الدكتور عمرو الطيبي- المدير التنفيذى لوحدة إنتاج النماذج والمستنسخات الأثرية بوزارة الآثار، إن الوحدة ولدت من رحم قانون حماية الآثار، رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته لعام 2010، حيث تم تعديل القانون وأضيف له جزء كامل لحماية الحقوق الفكرية والعلامة التجارية للآثار المصرية على مر العصور.  



وأضاف الطيبي في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أن الملكية الفكرية تعني أن الشعب المصري وحده الذي يمتلك حقوق الملكية الفكرية للحضارة المصرية، وهو صاحب الحق الوحيد والأصيل في استغلال هذا الإرث الثقافي والحضاري العظيم بالطريقة اللائقة التي تحافظ عليه وتصونه للأجيال القادمة، ويعود بالنفع على أهل هذا البلد، فالمصريون القدماء، هم من أبدعوا هذا الإنتاج عبر العصور، مروراً بالحقبة المصرية القديمة، أو الفترات الرومانية والبيزنطية، والقبطية، وفي العصر الإسلامي، أو حتى في العصر الحديث. 



وأشار الطيبي، إلى أن كل دول العالم حريصة على ملكيتها الفكرية للمنتج الحضاري الخاص بها، فرنسا على سبيل المثال قد تقاضي كل شركة تصنع نموذجًا لبرج إيفيل دون الرجوع إليها، وذلك؛ لأنها تعتبر نفسها صاحبة الملكية الفكرية لهذا المنتج،ولديها قانون واتفاقيات دولية تحمي هذه الملكية الفكرية. 

وأضاف الدكتور عمرو الطيبي إن العالم كله قد سبقنا في مجال حماية الملكية الفكرية لمنتجاته سواء الصناعية أو الثقافية، ونحن تأخرنا كثيراً إلا أننا في عام 2010م، استطعنا أن نعدل القانون ونضيف جزء كامل لقانون حماية الآثار خاص بحماية الملكية الفكرية، في الباب الرابع من القانون وجاء تحت عنوان "حقوق الملكية الفكرية والعلامة التجارية والوحدات الإنتاجية ذات الطابع الخاص" ومن هنا جاءت فكرة إنشاء الوحدة، والتي أصبح لها شهرة محلية وعالمية.



وأوضح الدكتور عمرو الطيبي المدير التنفيذى لوحدة إنتاج النماذج والمستنسخات الأثرية بوزارة الآثار، أن كل سائح يأتي إلى مصر، تكن لديه الرغبة في أن يعود إلى بلاده بذكرى عن رحلته من معالم حضارتها المتنوعة، ويكن المستنسخ الأثري المتقن الجيد هنا هو الحل دائمًا. 



جاء ذلك خلال الحوار الذي أجرته بوابة الفجر الإلكترونية مع الدكتور عمرو الطيبي رئيس وحدة انتاج النماذج والمستنسخات الأثرية في وزارة الآثار، حول الوحدة، وظروف إنشائها، وأهم الإنجازات لها عام 2018، وقد رصدت كاميرا الفجر الأقسام الخاصة بالوحدة وطبيعة كل قسم، والتي تعددت ما بين أقسام للنحت ، والمشغولات المعدنية، والخزف، والصب والإستنساخ، والتطعيم، والرسم والتلوين، وسبك المعادن، والمشغولات الخشبية من كل العصور المصرية المتعاقبة حتى العصر الحديث.