باحث أثري: كشف البحيرة يثبت وجود علاقات بينها وبين اليونان (صور)

أخبار مصر

الكشف الأثري
الكشف الأثري


كشف خالد عبد الغني فرحات، مدير عام منطقة أثار البحيرة، عن تفاصيل الكشف الأثري الذي تم التوصل له اليوم في المحافظة، حيث وجدت البعثة بداخل الوحدات المعمارية مجموعة من الأفران وبعض اللقى الأثرية الفخارية المستخدمة في الحياة اليومية، ترجع لفترات تاريخية متعاقبة، بداية من العصر البطلمي حتي العصر الإسلامي، وذلك بناءً علي تأريخ العملات المكتشفة، التي يرجع أقدمها لبطلميوس الأول، مرورًا بالإمبراطور دومتيانوس الروماني وصولًا للعصر الإسلامي. 

وأضاف "عبد الغني"، أن اللقي الأثرية المكتشفة بموقع كوم تروجي تشير إلي عمق العلاقات التجارية بين حاضرة تروجي وبعض المدن اليونانية مثل كينيدوس وقبرص ورودس، ويظهر ذلك من خلال الأختام المطبوعة علي أيادي الأمفورات التي اكتشفت بالموقع، كما تم الكشف عن العديد من اللقي الأُثرية الفخارية المتنوعة ما بين محلية الصنع والمستوردة، وبعض قطع العاج المشغولة التي تشير إلي الحالة الاقتصادية لقاطني هذا الموقع.

ومن جانبها قالت الدكتورة نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحرى، إنه تم العثور علي بقايا قطع متناثرة من الجص الملون، التي كانت تغطي جدران المبنى، وأجزاء من الموزازيك ربما كانت تستخدم في الأرضية، وبعض أجزاء من الكرانيش الجصية. 

يذكر أن وزارة الآثار أعلنت في بيان لها اليوم عن كشف أثري جديد للبعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلي للآثار، والعاملة بتل آثار كوم تروجي مركز أبوالمطامير في محافظة البحيرة، حيث تمكنت من التوصل إلى بقايا وحدة معمارية متكاملة؛ وهي المرحلة الثالثة للكشف عن معصرة نبيذ، ووحدات تخزين لمنتجات تلك المعصرة يُحيط بها سور كبير من الطوب اللبن، ومبني سكني متاخم للمعصرة وملحقاتها.

والمحافظة بها 186 تلاً أثرياً، تعود طبقات هذه التلال إلى حقبة ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث، ويعد مركز أبو حمص، وهو من المراكز الغنية والثرية بتلاله الأثرية وعددها 47 تل أثرى أجريت ببعضها حفائر أثرية أدت إلى اكتشاف العديد من القطع الأثرية.

كان أروعها بقايا حمام بكوم النخلة وهو روماني، وكذلك كشفت حفائر جامعة مينسوتا وجامعة ميسورى الأمريكيتين عن موقع متكامل لقرية ترجع لعصور ما قبل التاريخ فى تل كوم القناطر.
 

ومن أهم التلال الأثرية في البحيرة، هو تل تروجه فى مركز أبو المطامير، وهذا التل بطبقاته يمتد من العصور المصرية القديمة إلى العصر المملوكي، والذي لا زال يحتاج إلى الكثير من الحفائر فكل ما تم فيه إلى  الآن لازال محدودًا.

 ومن أهم معالمها الأثرية قلعة قايتباي، والتي تقع على الشاطئ الغربي للنيل بمنطقة رشيد بناها السلطان الأشراف أبو النصر قايتباي في أواخر دولة المماليك وهي عبارة عن بناء مستقل طوله 60 مترا وعرضه 50 مترا وسمك اسواره 4.5 متر.

ومحافظة البحيرة، من محافظات مصر وعاصمتها مدينة دمنهور، تقع في غرب الدلتا، يحدها شمالا البحر الأبيض المتوسط، وشرقا فرع رشيد، وغربًا محافظتي الإسكندرية ومطروح وجنوبًا محافظة الجيزة.