مفاجأة في أول تعليق لوالد "طفل البلكونة" على الفيديو

وتابع عبد الرازق في تصريحات صحفية، أنه شعر بضيق عندما رأي الفيديو، لكنه ترك المستشفى وذهب للبيت، وأن أبناءه أكدوا له أن والدتهم تأسفت: "قالتله حقك عليا ما هو يا أفتح الباب يا هنبات في الشارع". 

وكان أثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الجدل والفزع لكل من تابعه، حيث يظهر سيدة تدفع طفل على القفز من شباك إلى بلكونة مجاورة، وبينهما مسافة كبيرة وعلى ارتفاع شاهق.

وخلال الفيديو الذي لم يستغرق دقيقة وبضع ثوانِ، يبكي خلاله الطفل ويصرخ "أنا خايف هقع، طب هدور على المفتاح"، دون أي رد فعل من السيدة التي استمرت في محاولة دفعه لتسلق الشرفة.

وحاول بعض الجيران الذي التقط أحدهم الفيديو وقف ما يحدث خوفا على الطفل، وقال أحدهم: "ياست حرام عليكي بتعملي إيه؟! الواد هيقع"، فيما قالت سيدة أخرى: "الواد هيقع على دماغه.. حاجة صعبة قوى"، دون أي رد فعل من السيدة.

تلقى النائب العام المستشار نبيل صادق، بلاغا من إدارة نجدة الطفل التابعة للمجلس القومي للأمومة والطفولة، للتحقيق في الفيديو.

ألقت قوات الأمن، في وقت مبكر من صباح اليوم، القبض على سيدة واقعة "طفل البلكونة"، وتم اقتيادها إلى قسم الشرطة، وذلك بعدما تقدم خط نجدة الطفل ببلاغ ضدها.

وتوجهت قوة من مباحث أكتوبر، إلى منزل طفل "واقعة البلكونة" وألقت القبض على السيدة بطلة الفيديو، وكان معهم بعض العاملين بخط نجدة الطفل، وتم أخذ الطفل معهم، تمهيدًا لوضعه في إحدى دور الرعاية.

وأكدت مصادر، أن السيدة التي ظهرت في الفيديو، تدعى "هند"، وهي أم للطفل الذي ظهر برفقتها في الفيديو المتداول، ويدعى أسامة، وهو أكبر أبنائها الأربعة، ويبلغ من العمر 13 سنة، مشيرة إلى أن الأم دفعت الابن للقفز من شباك العمارة إلى بلكونة شقتها، بعدما عادت من عملها، حيث تعمل كـ"عاملة"، في حالة من التعب، لتفاجئ بضياع مفتاح الشقة.