تركيا تبدأ التنقيب عن الموارد حول قبرص

الاقتصاد

وزير الخارجية التركي
وزير الخارجية التركي


قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الجمعة، إن تركيا ستبدأ التنقيب عن الموارد حول قبرص، في خطوة قد تثير التوترات مع جارتيها قبرص واليونان بخصوص ملكية الموارد الطبيعية.

وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يتحدث خلال مؤتمر صحفي في أنقرة يوم 14 يناير كانون الثاني 2019. 

وسبق أن أدت محاولات استغلال النفط والغاز في شرق المتوسط إلى توترات بين أثينا وأنقرة.

وتتنازع تركيا وحكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا في قبرص حقوق التنقيب عن النفط والغاز بمكامن بحرية في شرق المتوسط من المعتقد غناها بالغاز الطبيعي.

وقال تشاووش أوغلو في مقابلة عقب اجتماع مع زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أقينجي إن تركيا ستبدأ التنقيب حول قبرص لأن حكومة القبارصة اليونانيين لم تستمع إلى مقترحات أنقرة فيما يتعلق بحماية حقوق القبارصة الأتراك.

وأضاف ”منصتنا الثانية ستصل في فبراير شباط. كنا سنرسلها إلى البحر الأسود، لكن الآن سنرسلها إلى منطقة قبرص“.

وتابع ”سفينة الحفر التابعة لنا فاتح توجد حاليا في منطقة علائية-1، عملها هناك ينتهي في مارس آذار. سننقلها جنوبا هي الأخرى.“

ولم يحدد ما إذا كانت تركيا ستنقب عن النفط أم الغاز الطبيعي.

دشنت تركيا سفينة الحفر الأولى لها ”فاتح“ في أكتوبر تشرين الأول للتنقيب قبالة ساحل محافظة أنطاليا بجنوب البلاد وقالت إن سفينة ثانية اشترتها ستعمل في البحر الأسود.

ويقول شمال قبرص الانفصالي، المدعوم من تركيا، إن له حقوقا أيضا في أي ثروة بحرية باعتباره شريكا في تأسيس جمهورية قبرص في 1960.

ويقول القبارصة اليونانيون، الذين يديرون حكومة الجزيرة المعترف بها دوليا، إن أي فوائد تجنى من اكتشافات الغاز في المستقبل سيتقاسمها جميع القبارصة في نهاية المطاف.

لكن تشاووش أوغلو قال إن مثل تلك التصريحات لن تفي بمطالب تركيا.

وجزيرة قبرص مقسمة منذ 1974 إثر غزو تركي أوقد شرارته انقلاب عسكري وجيز بإيعاز من اليونان. وسبق أن أخفقت مساع عديدة لإحلال السلام بينما أدت الثروة البحرية إلى تعقيد مفاوضات السلام حتى مع قول القبارصة اليونانيين إن ذلك الأمر ليس مطروحا للنقاش.